إيران تتحدى واشنطن باعتزامها إطلاق قمرين صناعيين للفضاء

الرئيس الإيراني يتجاهل التحذيرات الأميركية معلنا أن بلاده ستطلق قريبا قمرين صناعيين للفضاء باستخدام صواريخ مصنعة محلية.

إيران لا تأبه للتحذيرات الأميركية
واشنطن تتهم طهران باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية

طهران - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس إن بلاده ستطلق قمرين صناعيين إلى الفضاء خلال الأسابيع المقبلة باستخدام صواريخ مصنعة محليا وذلك بعد أسبوع من تحذير واشنطن لطهران من المضي قدما في خطة لإطلاق ثلاثة صواريخ للفضاء.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر طهران من عملية الإطلاق التي وصفها بأنها ستمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وتخشى الولايات المتحدة من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المرتبطة بالبرنامج الفضائي يمكن أيضا أن تستخدم في إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا حربية.

وقالت إيران التي تعتبر برنامجها للفضاء مصدرا للفخر الوطني، إن إطلاق مركبات فضائية وإجراء تجارب صاروخية لا يعد انتهاكا، مشيرة إلى أنها ستستمر في برنامجها.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن روحاني قوله "في الأسابيع المقبلة، سنطلق قمرين صناعيين إلى الفضاء باستخدام صواريخنا إيرانية الصنع"، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الصواريخ.

وكان بومبيو قد قال إن إيران أعلنت خططا لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية، مشيرا إلى أنها تستخدم تكنولوجيا "مماثلة تماما" لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

ودعا قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر لدعم الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، طهران إلى الإحجام عن أي أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية وذلك لمدة تصل إلى ثمانية أعوام.

وانسحبت واشنطن في مايو/ايار 2018 من الاتفاق النووي وأعادت العمل بنظام العقوبات السابق على طهران لكن بشكل أكثر صرامة.

ونشب خلاف شديد بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وقرار ترامب بإعادة فرض عقوبات على طهران كانت قد رُفعت عام 2016 بناء على الاتفاق النووي.

وأطلقت إيران أول قمر صناعي محلي الصنع أوميد (أمل) للأبحاث والاتصالات في عام 2009 بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للثورة الإسلامية. وتحل الذكرى السنوية الأربعين للثورة في فبراير/شباط المقبل.