إيران تتضامن مع فرنسا وتذكّرها بـ"استفزازات" ماكرون للمسلمين
طهران - أدانت إيران بشدة الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع الخميس في مدينة نيس الفرنسية وراح ضحيته ثلاثة أشخاص، داعية على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى وضع حد لـ"الاستفزازات البشعة".
وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر "ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع اليوم (الخميس) في نيس"، مضيفا "هذه الحلقة المفرغة المتصاعدة- خطاب الكراهية، الاستفزازات والعنف- يجب أن يحل بدلا منها المنطق والتعقل"، مشددا على ضرورة "أن نقرّ بأن التطرف لا يجرّ إلا المزيد من التطرف والسلام لا يمكن أن يتحقق بالاستفزازات البشعة".
وأرفق ظريف تغريدته بالآية القرآنية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
ويأتي الاعتداء في ظل غضب متصاعد في عدد من الدول الإسلامية تجاه فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، على خلفية موقفه المدافع عن نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
وأعلن ماكرون موقفه هذا خلال مراسم تكريم لأستاذ التاريخ صامويل باتي الذي قتل بقطع الرأس قرب باريس، بعدما عرض على تلامذته بعضا من هذه الرسوم خلال صف عن حرية التعبير.
وانتقدت إيران مواقف ماكرون حيال نشر الرسوم الكاريكاتورية. وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في رسالة موجهة إلى الشباب الفرنسي نشرها موقعه الالكتروني الأربعاء "اسألوا رئيس جمهوريتكم: لماذا يدعم إهانة رسول الله ويصنّفها حريّة في التعبير؟ هل هذا ما تعنيه حريّة التعبير: الشتم والإهانة وتوجيه ذلك لشخصيات متألّقة ومقدّسة؟"، مضيفا ألا يُمثّل هذا التصرّف الأحمق إهانة لمشاعر الشّعب الذي اختاره رئيسا له؟".
كما حذّر الرئيس حسن روحاني أمس الأربعاء من أن الإساءة إلى النبي قد تشجع على "العنف وإراقة الدماء".
واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الفرنسي في طهران للاحتجاج على "إصرار" باريس على دعم الرسوم.
وقادت تركيا التي أدانت اليوم الخميس الهجوم الإرهابي في نيس، حملة وصفت مضامينها بأنها "تحريض" على فرنسا على اثر تأكيد ماكرون دعمه لإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وانضمت إيران لتلك الحملة في الوقت الذي كانت تشهد فيه العديد من دول العالم الإسلامي وحتى في دول غربية احتجاجات غضب منددة بموقف ماكرون.