إيران تتعهد بحماية مسلحة لناقلاتها النفطية

مسؤول إيراني يؤكد أن القوات المسلحة ستحمي ناقلات النفط الإيرانية ردا على التحذير الأميركي لمشغلي الموانئ من السماح لها بالرسو.

دبي - قال مسؤول عسكري إيراني كبير الاثنين إن القوات المسلحة ستحمي ناقلات النفط الإيرانية من أي تهديدات بعد أن قالت الولايات المتحدة إن الناقلات أصبحت "عبئا عائما" وحذرت مشغلي الموانئ من السماح لها بالرسو.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء شبه الرسمية عن محمود موسوي نائب قائد الجيش النظامي قوله "القوات المسلحة الإيرانية... مستعدة اليوم كما كانت في الماضي لحماية أسطولنا من ناقلات النفط ضد أي تهديدات حتى يمكنه مواصلة استخدام الممرات المائية البحرية".

واستأنفت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاعات النفط والشحن والبنوك الإيرانية الاثنين الماضي.

وقال الممثل الأميركي الخاص برايان هوك الأربعاء "أصبحت الناقلات الإيرانية تمثل عبئا عائما من قناة السويس إلى مضيق ملقة وكل نقاط التفتيش بينهما".

 وأضاف "الناقلات الإيرانية المؤمنة ذاتيا أصبحت خطرا على الموانئ التي تسمح لها بالرسو وعلى القنوات التي تسمح لها بالمرور".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية تصريحات هوك باعتبارها تهديدا للناقلات الإيرانية التي تحمل الخام الإيراني والمنتجات النفطية.

وقال موسوي "وضع أي عوائق على النقل والتجارة الدولية في الممرات المائية الدولية... سيكون غير مقبول على الإطلاق والقوات المسلحة الإيرانية مستعدة لحماية أسطولنا التجاري... كما كانت تفعل على مدى 40 عاما".

وأثار هوك احتمال أن تواجه الدول والشركات المشغلة للموانئ عقوبات أمريكية في حال مساعدتها في تسهيل "الأنشطة غير المشروعة" بالسماح للسفن الإيرانية بدخول الممرات المائية والموانئ.

وقال إن إيران تشحن عادة "ملايين البراميل من النفط الخام" لسوريا لدعم الرئيس بشار الأسد.

وانسحب ترامب في أيار/مايو من اتفاق نووي مع إيران تم التوصل إليه عام 2015 في عهد سلفه باراك اوباما، وبموجب هذا الاتفاق فرضت قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقالت إدارة ترامب إن الاتفاق لم يعالج المخاوف الأخرى مثل دعم طهران لمنظمات إقليمية تعمل بالوكالة مثل حزب الله، وتباهت بتوقعات الانكماش الاقتصادي في إيران بسبب العقوبات الجديدة.

ومع ذلك منحت الولايات المتحدة ثمانية إعفاءات إلى دول تشمل الصين والهند واليابان التي لن تفرض عقوبات فورية عليها لمواصلتها شراء النفط الإيراني.