إيران تتمسك بالبقاء في سوريا رغم التهديدات الإسرائيلية

قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن بلاده ستبقي على وجودها العسكري في سوريا ردا على تحذيرات نتانياهو لطهران من مغبة البقاء.

لندن - قال قائد الحرس الثوري الإيراني الأربعاء إن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سوريا في تحد للتهديدات الإسرائيلية باستهدافها ما لم تخرج من هناك.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله "ستبقي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستشاريها العسكريين، وقواتها الثورية وأسلحتها في سوريا".

يأتي هذا ردا على تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إيران من إبقاء قوات في سوريا وطالبها بإخراجها "بسرعة" وإلا فإن إسرائيل ستواصل استهدافها.

وفي تأكيد علني نادر يصدر عن مسؤول إسرائيلي قال نتانياهو الأحد إن الطيران شنّ الجمعة غارة استهدفت ما وصفه بأنه "مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة" في مطار دمشق الدولي".

وأضاف أن إسرائيل ضربت أهدافاً إيرانية ولحزب الله في سوريا مئات المرات.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران تنفي وجود قوات لها في سوريا، وتعترف فقط بوجود مستشارين عسكريين بطلب من الحكومة السورية.

وخلال الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا، تزايد قلق إسرائيل من اتساع نفوذ إيران، الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد.

وضرب الطيران الإسرائيلي عشرات الأهداف التي وصفها بأنها نشر إيراني أو نقل للأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ونفذت إسرائيل في العام الماضي سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية داخل سوريا قالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في البلاد أو جاءت ردا على تصرفات "عدوانية" من قبل الجيش السوري.

وأكدت حكومة نتنياهو مرارا أنها لن تسمح للقوات الإيرانية بالتمركز عسكريا في سوريا، مصرة على أن إيران، التي تعتبرها أكبر عدو لها، تسعى لتوسيع نفوذها، بما في ذلك عبر حليفها "حزب الله" اللبناني، على الأرض السورية من أجل شن هجمات على إسرائيل.