إيران تتمسك بسياسة المناورة والابتزاز لإحراج بايدن

خامنئي وروحاني يؤكدان أن إيران غير مستعجلة لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي في تجسيد للصلف الإيراني وفي تحد لجهود جو بايدن للعودة الى الاتفاق.
خامنئي يطالب برفع العقوبات دون احترام للالتزامات وفق الاتفاق النووي
ايران تريد ان تظهر في موقف قوي رغم العقويات وذلك لفرض ضغوط على بايدن

طهران - أكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الجمعة أن الإيرانيين ليسوا مستعجلين لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ويطالبون قبل ذلك برفع العقوبات الأميركية عن إيران.
وقال إن الأمر لا يتعلق "بعودة الولايات المتحدة من عدمها، فنحن ليس لدينا أي استعجال ولا نصرّ على عودتها".
وأضاف خامنئي "مطلبنا المنطقي هو رفع العقوبات ويجب أن ترفع" مؤكدا خلال كلمة متلفزة "هذا حق مسلوب من الأمة الإيرانية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رأى أن الاتفاق الدولي بشأن الملف النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015 غير كاف وسحب بلاده منه من جانب واحد في أيار/مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران في وقت لاحق.
في المقابل توقفت إيران منذ العام 2019 عن احترام الجزء الأكبر من التزاماتها الرئيسية في إطار هذا الاتفاق.
ورأى خامنئي "في حال رفعت العقوبات سيكون لعودة الأميركيين (إلى الاتفاق) معنى" مؤكدا "عندما لا يحترم الطرف الآخر أيا من التزاماته تقريبا من غير المنطقي أن تحترم الجمهورية الإسلامية التزاماتها".
وأضاف "في حال عادوا لاحترام التزاماتهم سنعود إلى احترام التزاماتنا".
وتابع خامنئي ان الولايات المتحدة ترى مصلحتها في زعزعة أمن المنطقة قائلا ان أمريكا هي السبب الرئيسي وراء زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال "الجمهورية الإسلامية لديها التزامات بدعم حلفائها في المنطقة وتواجدنا الاقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة".
بدوره قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الجمعة ان بلاده لا تستعجل عودة واشنطن للاتفاق النووي في سياسة مماطلة تتبعها ايران في الاونة الاخيرة.
وتسعى ايران لاستغلال الظروف العصيبة التي مرت بها الولايات المتحدة اثناء اعلان تصنيب الرئيس الاميركي المنتخب جو بادين واحداث العنف في الكابيتول سياسيا.
وتصريح كل من خامئني وروحاني رسالة الى جو بايدن الذي اظهر نوايا للعودة الى الاتفاق النووي لسنة 2015 وق شروط معينة بعد سنوات من سياسة تشديد العقوبات التي اتبعها الرئيس المنتهية ولاية دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق في 2018.
وتسعى إيران للتقليل من أهمية عودة بايدن للاتفاق وانها لا تستعجله كي تظهر في موقف اقوى رغم التداعيات السلبية لبقاء واشنطن خارج الاتفاق النووي خاصة من حيث العقوبات المشددة.
وتاتي تصريح قادة إيران بعد إعلان الحكومة الإيرانية الاثنين إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء نسبته 20 بالمئة في منشأة نووية تحت الأرض، في تحرك ينتهك الاتفاق النووي وربما يعقد جهود بايدن لمعاودة الانضمام إلى الاتفاق.
وبدأت طهران تقليص التزامها بالاتفاق في 2019 ردا على انسحاب ترامب منه في 2018 ومعاودة فرض العقوبات الاميركية التي رُفعت بموجبه.
وكانت دول المنطقة إضافة الى اسرائيل طالبت الولايات المتحدة بضرورة إلزام ايران بعدم تهديد امن المنطقة وطرح ملف نظامها الصاروخي في اي اتفاق نووي جديد.