إيران تتهم الأوروبيين بإفشال الاتفاق النووي

الخارجية الايرانية: حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران.

سنغافورة - انتقدت إيران الاثنين الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بسبب تقاعسها عن إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه العام الماضي ومعاودة فرض العقوبات على طهران.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله "حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران. طهران لن تبحث أي قضية خارج نطاق الاتفاق النووي".
وندد ترامب بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية، ومن بينها سلفه باراك أوباما، مع إيران عام 2015 بوصفه معيبا لأنه غير دائم ولا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو الدور الذي تلعبه طهران في صراعات منطقة الشرق الأوسط.
وتشاطر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الولايات المتحدة مخاوفها حيال برنامج إيران الصاروخي الباليستي وأنشطتها في المنطقة.
لكنها دافعت عن الاتفاق النووي قائلة إنه يفرض على الأقل قيودا على البرنامج النووي الإيراني ويمكن أن يكون أساسا لمحادثات في المستقبل.
وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحذرت من أنها ستحد من المزيد من الالتزامات خلال 60 يوما إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأميركية.
وسيزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران هذا الأسبوع وسيبحث خلال الزيارة خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وأعلنت واشنطن الجمعة فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف أساسا قطاع البتروكيماويات الإيراني ضمن جهود أميركية لقصقصة الأذرع المالية للحرس الثوري وكبح أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
والعقوبات الجديدة هي الأحدث في حزمة أوسع تشمل قطاعي النفط والمال الإيرانيين في الوقت الذي تراهن فيه واشنطن على تضييق الخناق المالي لطهران.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.
وأعلنت واشنطن إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.