إيران تتوجس من ذُروات جديدة أشدّ لكورونا

السلطات الايرانية تحض المواطنين على تجنب السفر والتنقل أثناء عطلة عيد الفطر في وقت أعلنت فيه عن ارتفاع جديد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
إيران تدخل الشهر الرابع من معركتها ضد كورونا
وزارة الصحة تنسف رواية روحاني عن قرب احتواء فيروس كورونا
ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في إيران إلى 7249 والإصابات إلى 129.5 ألفا

طهران- حضّت إيران مواطنيها الخميس على تجنّب السفر خلال عيد الفطر في وقت أعلنت فيه عن ارتفاع جديد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وقال وزير الصحة سعيد نمكي إن "مصدر القلق الأكبر بالنسبة إلينا هو بلوغ المرض ذروات جديدة في البلاد جرّاء عدم احترام الإرشادات الصحية".

وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة "إسنا" شبه الرسمية "لذا أطلب من الشعب الإيراني العزيز عدم السفر خلال عطلة عيد الفطر. رحلات جديدة تعني إصابات جديدة بكوفيد-19".

ومن المتوقّع أن يبدأ عيد الفطر الأحد في إيران والتي دخلت معركتها مع كوفيد-19 شهرها الرابع.

وتأتي تصريحات نمكي بينما أعلنت وزارة الصحة عن 66 وفاة و2392 إصابة جديدة بكورونا المستجد في البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس في الشرق الأوسط.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور أن الأرقام الأخيرة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في إيران إلى 7249 والإصابات إلى 129 ألفا و341، مضيفا أن حالات 351 من المصابين الجدد استدعت نقلهم إلى المستشفيات.

وأعلن أنه لم يتم تسجيل وفيات جديدة في 12 من محافظات الجمهورية الإسلامية الـ31 بينما سجّلت وفاة واحدة بالفيروس في كل من ست محافظات.

وأشار إلى أن الناس لا يلتزمون بالقواعد الصحية في محافظات البلاد الأكثر تأثرا، متابعا "في محافظة خوزستان وفي بعض المحافظات التي شهدت تفشيا جديدا للوباء، وجدنا أن السكان لم يلتزموا بالإرشادات"، في إشارة إلى قواعد التباعد الاجتماعي التي أوصت بها الحكومة.

وسجّلت إيران أولى حالات الإصابة بالفيروس في 19 فبراير/شباط عندما أعلن عن وفاتين في مدينة قم المقدّسة لدى الشيعة.

وتعرّضت حكومة الرئيس حسن روحاني لانتقادات بسبب رد فعلها البطيء على تفشي الفيروس بشكل متسارع في أنحاء البلاد.

لكن روحاني ادعى أمس الأربعاء أن بلاده تقترب من السيطرة على الوباء، في مزاعم سرعان ما دحضها وزير الصحة بإشارته اليوم الخميس إلى مخاوف من موجة أشد فتكا من فيروس كورونا.  

وقال روحاني خلال جلسة حكومية نقلها التلفزيون الرسمي في تصريح اقرب للاستهلاك المحلي "تقدمنا على كافة صعد مكافحة هذا الفيروس الخطير ونحن على وشك السيطرة على هذا المرض".

وأشار إلى أنّ إيران قد لا تواجه الأزمة مجددا في حال احترِمت بروتوكولات الصحة "بشكل أفضل في بعض المحافظات التي تعاني حاليا من وضع صعب".

وأقرّ روحاني بأن العام الحالي صعب، إلا أنه طمأن الإيرانيين بأن عليهم أن يقلقوا بشأن السلع الأساسية قائلا "لدينا العملة الأجنبية اللازمة لتوريد السلع الأساسية والمشتريات الضرورية للسلع الأساسية تمت وسنقوم بالمزيد."

وتابع "أمامنا عام صعب ولكن في الوقت نفسه، ما يقال في بعض الأماكن خطأ ونحن بالتعاون وبمساعدة بعضنا البعض سنتجاوز هذه الأزمة".

وأغلقت إيران المدارس ودور العبادة ومنعت السفر بين المدن في عطلة رأس السنة الفارسية في آذار/مارس، لكنها خففت تدريجيا منذ الشهر الماضي القيود الهادفة لوقف تفشي الفيروس.