إيران تجند أردنيا للتجسس على إسرائيل

تل أبيب تتهم المواطن الأردني ثائر شعفوط بمحاولة إقامة بنية تحتية للتجسس تحت غطاء تجاري.
المواطن الاردني التقى ضابطين يتحدثان العربية يعملان في صفوف المخابرات الإيرانية
ثائر شعفوط متهم بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معادٍ وبالتآمر لإدخال أموال العدو
شعفوط كان سيقيم مصنعا في الأردن لاستخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني
المواطن الاردني كان ينوي السفر إلى إيران للمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات

القدس - اتهمت إسرائيل، مواطنا أردنيا، بالتخابر لصالح المخابرات الإيرانية، ومحاولة "إقامة بنية تحتية للتجسس ضد إسرائيل تحت غطاء تجاري".
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" (المخابرات الإسرائيلية الداخلية)، في بيان له الخميس، إن المخابرات الإيرانية، جنّدت المواطن الأردني ثائر شعفوط، 32 عاما، الذي تعود أصوله لمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
واعتقل "الشاباك" المواطن شعفوط، يوم 17 إبريل/نيسان، وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية في العاشر من يونيو/حزيران ، لائحة اتهام ضده إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تضمنت اتهامه "بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معادي وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة".
واستنادا الى "الشاباك"، فإن شعفوط قال خلال التحقيق إنه "دخل إسرائيل بأوامر المخابرات الإيرانية من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل، وفي أراضي الضفة الغربية ستخدم المخابرات الإيرانية لمهام سرية".
وقال البيان:" بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان حيث التقى هناك بضابطين يتحدثان العربية يعملان في صفوف المخابرات الإيرانية عرفا نفسيهما بـ(أبو صادق وأبو جعفر)".

بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان

وأضاف:" لاحقا لهذا القاء الأول بينهم الذي عقد في لبنان، عقد شعفوط خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان حيث أوعزا له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي الضفة الغربية وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية".
وتابع "الشاباك":" لهذا الغرض أُوعز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي الضفة الغربية".
وأكمل البيان:" في إطار عمله، بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض حيث بدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2019 وإبريل /نيسان 2019 علاقات مع شخصيات مختلفة من أجل الاستعانة بها لتنفيذ مهامه".
وأوضح أن شعفوط حصل من الإيرانيين على موافقة لإقامة مصنع في الأردن سيوظف عمالا شيعة من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي الضفة الغربية".
وأضاف:" أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، وثم أموال أخرى وفق الحاجة من أجل تثبيت عمله على الأرض، كما سلّمه ضباط المخابرات الإيرانيون جهاز اتصال مشفر استخدمه للاتصال بهم حيث تلقى من خلاله المعلومات وحدد معهم لقاءات".
وذكر "الشاباك" أن شعفوط "كان ينوي السفر إلى إيران من أجل استكمال تدريباته كجاسوس والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات".
وقال جهاز المخابرات الاسرائيلي:" اعتقال شعفوط من قبل الشاباك أحبط تلك المخططات وأحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها".

وزير الطاقة والبنى التحتية الاسرائيلي الأسبق غونين سيغيف
وزير الطاقة الاسرائيلي الاسبق متهم بالتجسس لصالح ايران

وكانت المحكمة المركزية في مدينة القدس حكمت في فبراير/شباط بالسجن 11 عاما على وزير اسرائيلي سابق بتهمة التجسس لصالح إيران بموجب اتفاق بين الادعاء والدفاع.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قد أعلن في شهر يوليو/تموز 2018 عن اعتقال وزير الطاقة والبنى التحتية، الأسبق، غونين سيغيف، لدى عودته إلى إسرائيل.
ولاحقا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سيغيف متهم بتقديم معلومات لإيران.

واتهم الادعاء الإسرائيلي سيغيف بمنح طهران تفاصيل عن سوق الطاقة الإسرائيلي في الفترة من 2012 وحتى مايو/ آذار 2018 عندما ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض عليه.