إيران تحذر من عواقب انهيار الاتفاق النووي

أكبر صالحي يدعو الاتحاد الأوروبي لبذل "قصارى جهده" لإنقاذ العلاقات التجارية مع طهران.

بروكسل - حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم الاثنين الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من عواقب وخيمة ما لم تتحرك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.

واستضاف الاتحاد الأوروبي صالحي في ندوة حول التعاون النووي في بروكسل تهدف لإبداء دعمه المستمر للاتفاق النووي بعد إعادة فرض عقوبات أميركية تستهدف صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.

ويأمل الاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق في إقناع طهران بمراعاة القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي برغم انسحاب واشنطن منه وهو ما يحرم إيران من الكثير من الفوائد الاقتصادية.

وقال صالحي للصحفيين في المؤتمر "إذا لم تتحول الأقوال لأفعال إذا سيكون للأمر عواقب وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها".

لكن صالحي قال إنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي "يبذل قصارى جهده" ويمضي في طريق الوفاء بتعهداته.

وكان علي اكبر صالحي، مدير منظمة الطاقة النووية في إيران ووزير الخارجية السابق، أحد أبرز المفاوضين حول الاتفاق في شأن الملف النووي الذي وقع في فيينا في 2015 بين بلاده والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا.

المفوض الأوروبي وأكبر صالحي
إيران في انتظار التحرك الأوروبي

والهدف من هذا الاتفاق وضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وتتعثر جهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ العلاقات التجارية مع طهران والتي تشمل وضع آلية خاصة للمعاملات بغير الدولار.

وستكون الآلية محددة الهدف مثل دار مقاصة يمكن استخدامها لمبادلة صادرات النفط والغاز الإيرانية بمبيعات السلع من الاتحاد الأوروبي في اتفاق مقايضة من الناحية العملية. لكن لم تقدم أي دولة من دول الاتحاد على استضافة الآلية مما يؤخر هذه الخطط.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة ميجيل أرياس كانيتي في إفادة صحفية مشتركة "ينبغي ألا تساور الشكوك أحدا بشأن مستوى الطموح السياسي والعزم لدى الدول المعنية، لا سيما فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على تفعيل الآلية محددة الهدف بسرعة".

انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات ذات الصلة على إيران لحملها على إعادة التفاوض في شأنه. لكن أيا من البلدان الأخرى الموقعة لم تنضم الى واشنطن. وشددت جميعها في المقابل على رغبتها في السماح لإيران بالاستمرار في بيع نفطها وهو المصدر الرئيسي للعائدات.