إيران تستدعي ثلاثة سفراء أوروبيين وتتهم الخليج في هجوم الأحواز

الخارجية الإيرانية تحتج على ما تسميه إيواء بريطانيا والدنمارك وهولندا أفرادا في مجموعة تتهمها طهران بتدبير عملية إطلاق النار الدامية خلال العرض العسكري.

طهران - استدعت طهران السبت ثلاثة دبلوماسيّين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا بعد مقتل 29 شخصًا على الأقلّ في هجوم على عرض عسكري إيراني في الأحواز في جنوب غرب إيران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا".
ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إنّ السفيرين الدنماركي والهولندي والقائم بالأعمال البريطاني تبلّغوا "احتجاج إيران القوي على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي".
وقالت الخارجية الإيرانية "ليس مقبولاً ألّا يُدرج الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء عناصر هذه الجماعات الإرهابية لأنها لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي".
وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم وقال إنه ردّ على ضلوع إيران في النزاعات في المنطقة.

روحاني: الولايات المتحدة ودول خليجية تسعى الى انعدام الأمن في إيران
روحاني: الولايات المتحدة ودول خليجية تسعى الى انعدام الأمن في إيران

كما أعلنت حركة معارضة تنتمي للعرقية العربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
وأفادت ايرنا بأنّ الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كلّ المسائل المثارة".
وأضافت أنهم "أبدوا أيضا رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد إن الولايات المتحدة تريد إثارة انعدام الأمن في إيران.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اتهم روحاني دولا خليجية عربية تدعمها الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي والعسكري لجماعات مناهضة للحكومة منحدرة من أصول عربية. 

ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد في علاقات إيران مع السعودية والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويعد الحرس الثوري الإيراني بمثابة سيف نظام الحكم الديني ودرعه منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
كما يلعب الحرس الثوري دورا كبيرا أيضا في مصالح إيران الإقليمية، وله حصة كبيرة تقدر بمليارات الدولارات في الاقتصاد.
وأظهر مقطع مسجل جرى توزيعه على وسائل الإعلام الإيرانية جنودا يزحفون على الأرض بينما تنطلق أعيرة نارية صوبهم. وأمسك جندي سلاحا ونهض واقفا بينما تفر نساء وأطفال من المكان.
وعرض مقطع مسجل بثه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي لقطات لجنود مذهولين يتساءل أحدهم وهو يقف أمام المنصة "من أين جاؤوا؟". ورد آخر "من خلفنا".
وتقع مدينة الأحواز في وسط إقليم خوزستان، وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.