إيران تستنجد مجددا بأوروبا لمواجهة عقوبات النفط الأميركية

طهران تطالب أوروبا بتقديم تطمينات لمواجهة عقوبات واشنطن على صادراتها النفطية المزمع دخولها حيز التنفيذ قريبا.

دبي - دعت إيران السبت إلى تقديم تطمينات أوروبية بدعمها في مواجهة العقوبات التي ستعيد واشنطن فرضها على مبيعات النفط الإيرانية الحيوية لإجبار طهران على الحد من أنشطتها النووية والصاروخية والإقليمية.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث هاتفيا مع فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومع نظرائه من ألمانيا والسويد والدنمرك بشأن الإجراءات الأوروبية لمواجهة العقوبات الأميركية.

وأضافت الوكالة "موغيريني والوزراء الأوروبيون... شددوا على أهمية التزام وزراء المالية بتنفيذ الآلية المالية الأوروبية الخاصة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وأعلنوا أن الآلية سيتم تشغيلها في الأيام القادمة".

ومن المقرر أن تعيد واشنطن فرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين اعتبارا من يوم الاثنين.

وقال دبلوماسيون الأسبوع الماضي أن الآلية الأوروبية الجديدة التي تهدف إلى تسهيل الدفع مقابل الصادرات الإيرانية ينبغي أن تصبح سارية قانونا بحلول الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بالتزامن مع الحزمة المقبلة من العقوبات الأميركية لكن تطبيقها الفعلي لن يبدأ قبل أوائل العام المقبل.

وعبر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أمس الجمعة عن الأسف حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم.

ظريف وموغيريني ولودريان
هل تنجح مساعي أوروبا

وقالت موغيريني ووزراء الخارجية والمالية للدول الثلاث في بيانهم "هدفنا هو حماية الأطراف الأوروبية الاقتصادية التي لها تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتسق مع التشريعات الأوروبية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231".

ووقعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الدول الثلاث الكبرى في أوروبا، الاتفاق النووي مع إيران إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة عام 2015 للحد من الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ويسعى ترامب من خلال حزم العقوبات لدفع إيران لتطبيق قيود أكثر صرامة على البرنامج النووي ووقف أنشطة تطوير الصواريخ ووقف دعم قوات تقاتل بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وأدان ترامب الاتفاق النووي الذي وقع قبل أن يتولى السلطة بوصفه معيبا ويصب في صالح إيران وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو أيار.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الجمهورية الإسلامية بدأت في إنتاج مقاتلة كوثر المصممة محليا لاستخدامها في قواتها الجوية.