إيران تسعى لتعزيز قدراتها الصاروخية رغم غضب واشنطن

طهران تعلن أنها تريد زيادة مدى صواريخها في خطوة استفزازية لواشنطن القلقة من برنامج إيران للأسلحة.

جنيف - نقلت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية عن مسؤول عسكري إيراني كبير قوله إن إيران تريد زيادة مدى صواريخها في خطوة قد تُغضب الولايات المتحدة التي تنظر لبرنامج طهران للأسلحة على أنه تهديد لأمن المنطقة.

وفي مايو أيار انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه قوى عالمية مع إيران وأعاد فرض عقوبات على طهران وانتقد الاتفاق لأنه لا يشمل فرض قيود على تطوير إيران صواريخ باليستية.

ينص الاتفاق النووي على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

ونقلت وكالة فارس عن البريغادير جنرال عزيز نصير زادة قوله "أحد أهم برامجنا هو زيادة مدى الصواريخ والذخيرة".

وأضاف "لا نرى أي حدود لأنفسنا في هذا المجال".

ويحدد الجيش الإيراني المدى الحالي لصواريخه عند ألفي كيلومتر وقال إن القواعد الأميركية في أفغانستان والإمارات وقطر إضافة إلى حاملات الطائرات الأميركية في الخليج في هذا المدى.

ولم يذكر المسؤول العسكري أي تفاصيل بشأن مدى الصواريخ الذي ترغب إيران في الوصول له.

صواريخ إيران
إستفزاز جديد

وكانت واشنطن قد نددت بقيام إيران السبت بتجربة جديدة "لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل رؤوس عدة والوصول إلى بعض مناطق أوروبا وكامل منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الولايات المتحدة إن التجربة الصاروخية الإيرانية السبت انتهاك لقرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن.

ويذكر أن فرنسا وبريطانيا طلبتا الاثنين عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بعد اتهامهما إيران باختبار صاروخ بالستي متوسط المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق دبلوماسيين.

ومن المتوقع عقد هذا الاجتماع الثلاثاء المقبل.

وتصر طهران على أن برنامجها للصواريخ دفاعي محض لكنها هددت بعرقلة شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت واشنطن تقييد صادراتها.

وفي مطلع الأسبوع ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بما ذكر أنه اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس ووصف ذلك بأنه انتهاك للاتفاق النووي الإيراني.