إيران تسقط طائرة أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز

الجيش الأميركي ينفي اختراق المجال الجوي الايراني في حين قالت طهران ان طائرة التجسس كانت تحلق فوق محافظة هرمزكان.

طهران – أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الخميس ان الحرس الثوري أسقط "طائرة تجسس أميركية مسيرة" اخترقت المجال الجوي للجمهورية الإسلامية لكن الجيش الاميركي أكد على إسقاط الطائرة فوق المياه الدولية.
وقال الحرس الثوري إن الطائرة المسيرة "تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري" في محافظة هرزمكان جنوب إيران والمطلة على مضيق هرمز، وفق التلفزيون الرسمي برس تي.في ووكالة الأنباء الرسمية (ارنا).
وأضاف التلفزيون والوكالة أن الطائرة أسقطت في منطقة كوه مبارك التابعة لمحافظة هرزمكان "بعد أن اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ولم يعرض التلفزيون الرسمي أي صور للطائرة.
من جانبه، أكد مسؤول أميركي الخميس إن طائرة عسكرية أميركية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي بصاروخ سطح/جو إيراني لكن فوق مضيق هرمز.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطائرة المسيرة من طراز إم.كيو-4سي ترايتون وتتبع البحرية الأميركية. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل على الفور بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة.
وقال الجيش الأميركي إنه لم تكن هناك أي طائرة أميركية تعمل فوق المجال الجوي الإيراني.
وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية قبل قليل من منتصف ليل الأربعاء "لم تكن هناك أي طائرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني اليوم".
وكان الجيش الأميركي قد أكد منذ أيام محاولة من جانب إيران لإسقاط طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي كما أكد إسقاط واحدة في السادس من يونيو/حزيران من قبل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
وتقول شركة نورثروب غرومان المصنعة للطائرة المسيرة على موقعها الإلكتروني إن الطائرة ترايتون قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا في نطاق 8200 ميل بحري.
وتأتي الحادثة في خضم توتر بين إيران والولايات المتحدة.
وصعد الجيش الأميركي الأربعاء اتهاماته لإيران بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 حزيران/يونيو.
وتعرضّت ناقلة نفط يابانية وأخرى نروجية الخميس الماضي لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.
ووقع الهجومان بعد شهر من تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسؤولية.