إيران تشكك في قدرة واشنطن على خفض صادراتها النفطية للصفر

مسؤول إيراني يقول إن نقص الإمدادات يعني أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تحقيق هدف الوصول بالصادرات إلى صفر.

لندن - قال مسؤول إيراني كبير الجمعة إن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في خفض صادرات بلاده النفطية إلى صفر، حيث تعاني السوق من شح في المعروض بالفعل ولا يستطيع المنتجون المنافسون تعويض النقص.

وتسعى واشنطن إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى صفر بحلول نوفمبر تشرين الثاني مع إعادة فرض عقوبات على طهران وتشجع منتجين آخرين مثل السعودية ودول أوبك وروسيا على ضخ المزيد من الخام لتغطية النقص.

لكن على الرغم من ذلك، تتلقى الأسعار دعما من الخسارة المتوقعة نتيجة لتقلص الإمدادات الإيرانية وتراجع إنتاج فنزويلا العضو في أوبك وتعطل إمدادات أخرى. وارتفعت الأسعار هذا الأسبوع إلى 80 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ مايو أيار.

وعلق محافظ إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حسين كاظم بور أردبيلي في تصريحات قائلا إن "نقص الإمدادات" يعني أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تحقيق هدف الوصول بالصادرات إلى صفر.

أضاف "لا توجد طاقة فائضة في أي مكان".

نفط
شح كميات النفط قد يضغط على قرارات واشنطن بشأن نفط إيران

وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس إن الإنتاج العالمي للنفط سجّل مستوى قياسيا عند 100 مليون برميل يوميا في آب/أغسطس لكن السوق قد تتعرض للضغط والأسعار قد ترتفع وسط تراجع الإمدادات من إيران وفنزويلا.

وقال مستشار في وزارة الطاقة السعودية أيضا الشهر الماضي إن العقوبات الأميركية الحالية على إيران من غير المرجح أن توقف صادرات طهران النفطية بشكل كامل.

وتحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط، اتفقت أوبك مع خلفاء في يونيو حزيران على زيادة الإنتاج. وتشارك المنظمة وهؤلاء الحلفاء في اتفاق لخفض الإنتاج قائم منذ عام 2017.

وبينما زاد إنتاج أوبك منذ ذلك الحين، أضافت السعودية كميات من الخام أقل مما أشارت إليه في البداية. وعبر كاظم بور عن تشككه في أن المنتجين الآخرين يمكنهم إضافة المزيد من الخام.

في أيار/مايو 2018 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 وقال إن على دول أخرى أن تتوقف عن شراء النفط من طهران تحت طائلة مواجهة عقوبات أميركية.