إيران تصطنع توترا جديدا مع الإمارات بعد هجوم الأحواز

الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الإماراتي للاحتجاج على تصريحات لمسؤول لم تحدده لكن متابعين لوسائل التواصل تحدثوا عن تغريدة لاستاذ جامعي إماراتي حول الهجوم على العرض العسكري.

دبي - قال التلفزيون الرسمي في إيران إن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإماراتي الأحد بسبب تصريحات حول هجوم العرض العسكري الذي أسفر عن سقوط 29 قتيلا بينهم أفراد في الحرس الثوري.
وذكر تلفزيون برس تي في الرسمي أن القرار اتخذ بسبب تصريحات أدلى بها مسؤول إماراتي لم يذكر اسمه. واتهم مسؤولون إيرانيون دولا عربية خليجية تساندها الولايات المتحدة بدعم منفذي الهجوم الذي وقع السبت.
واستدعت ايران مساء السبت ثلاثة دبلوماسيّين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا واتهمت هذه الدول بإيواء عناصر من المجموعة التي نفذت الهجوم في مدينة الاحواز.
والعلاقات متوترة فعلا بين طهران وأبوظبي بسبب التدخلات الايرانية في شؤون الخليج وانخراطها المباشر في نزاعات الشرق الأوسط. 
وقال متابعون على مواقع التواصل ان ما أثار غضب ايران قد يكون تغريدة لاستاذ جامعي إماراتي تعليقا على صورة لمنصة الاحتفال خلال الهجوم على العرض العسكري في الاحواز.
وكتب عبدالخالق عبدالله على تويتر السبت "هجوم عسكري ضد هدف عسكري ليس بعمل إرهابي".

ويعد الحرس الثوري الإيراني بمثابة سيف نظام الحكم الديني ودرعه منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وهو تابع للزعيم الأعلى آيه الله خامنئي ويدير إمبراطورية أعمال خاصة به في إيران المنتج الكبير للنفط.
ومنذ انسحابه من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران تهدف إلى عزلها وإجبارها على التفاوض على قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية لكن إيران استبعدت ذلك.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان "أميركا تريد زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات في بلادنا لتتمكن من العودة للبلاد، لكن هذه أوهام غير واقعية ولن يحققوا غاياتهم أبدا".
وتتنافس إيران والسعودية على بسط النفوذ في الشرق الأوسط. وتساند القوتان الإقليميتان أطرافا مختلفة في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا وتدعمان جماعات مختلفة في العراق ولبنان.
والهجوم على العرض العسكري في مدينة الاحواز في جنوب غرب البلاد كان من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري، القوة العسكرية القوية في إيران، ومن شأنه تصعيد التوتر مع السعودية.
وأعلنت حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها. وقُتل المهاجمون الأربعة الذين نفذوا الهجوم.
واستهدف الهجوم، الذي أسفر أيضا عن إصابة 70 شخصا على الأقل، منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988.