إيران تصعد في الملف النووي بذريعة التمسك بالحقوق

طهران تقول إن جميع نشاطاتها النووية، بما فيها إنتاج معدن اليورانيوم وتخصيبه على مختلف المستويات تتم في إطار الحقوق النووية ردا على انتقادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
طهران تزعم ان بقية الاطراف لم تلتزم بتعهداتها
ايران تتمسك بالتصعيد رغم الوعيد الاميركي والتحذيرات الروسية
ايران تتهم الوكالة الدولة للطاقة الذرية بعدم الحياد

طهران - تصر إيران على نهجها وتصعيدها فيما يتعلق بالملف النووي رغم التحذيرات التي وجهتها واشنطن من مغبة الاستمرار في هذا النهج.
وقال كاظم غريب آبادي، مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إنه لا يحق لأحد المطالبة بوقف النشاطات النووية لبلاده.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء، نقلا عن المندوب آبادي، الذي أدلى بتصريحات تعليقا على نشر تقريرين للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق النووي ومعاهدة الضمان.
ووفق المصدر قال آبادي، إن جميع نشاطات بلاده النووية، بما فيها إنتاج معدن اليورانيوم وتخصيبه على مختلف المستويات، "تتم في إطار الحقوق النووية لإيران، بل وتحت معاهدة حظر الانتشار النووي"، مؤكدا أن تلك الحقوق تنفذ، تماما، في إطار التزامات بلاده بمعاهدة الضمان.
وأشار المسؤول الإيراني أن "الأطراف الأخرى لم تنفذ التزاماتها بالاتفاق النووي بشأن رفع الحظر، وكذلك استمرار السياسة الأميركية في فرض الحظر الأحادي على طهران"، مضيفًا "ومن ثم فإنه لا يحق لأحد مطالبة إيران بوقف هذه النشاطات في سياق هذا الاتفاق".
وقدم كاظم غريب آبادي، النصيحة للوكالة الدولية بـ"وجوب الحفاظ على استقلاليتها وحياديتها ومهنيتها في آن واحد".
واتهمت الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إيران بـ"مواصلة انتهاكها للاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية" في 2015، مشيرة أن "طهران تواصل كسر الكثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق".
وأوضحت الوكالة أن "من بين هذه القيود التي خرقتها طهران، ما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب".
ووجهت انتقادات لإيران "بسبب عدم إجابتها على أسئلة بعضها يتعلق بآثار اليورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، وهو ما قد يعقد استئناف المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي".
وذكرت الوكالة في واحد من تقريرين فصليين عن إيران أن مديرها العام "يشعر بقلق متزايد لعدم التوصل إلى حل منذ نحو عامين لقضايا الضمانات المتعلقة بالمواقع الأربعة في إيران والتي لم يتم الإعلان عنها للوكالة".
وأجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية، ومنها فرنسا، في فيينا خلال الفترة بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف هذه المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في شهر أيار/مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ان بلاده لديها خيارات أخرى في حال أصرت إيران على مواقفها التصعيدية في وقت طالبت فيه موسكو طهران بالعودة إلى المفاوضات.
ويرى مراقبون أن صعود الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي الى الحكم سيؤدي الى عرقلة جهود انهاء أزمة الملف النووي.