إيران تطالب الكاظمي بطرد المعارضة الكردية من شمال العراق

علي شمخاني يدعو الكاظمي لدحر 'تنظيمات إرهابية' تخوض صراعًا مسلحًا ضد طهران من شمالي العراق في إشارة إلى المعارضة الكردية.
طهران المتورطة في دعم التمرد في العراق تعبر عن قلقها من تواجد المعارضة الكردية في كردستان

طهران - طالب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدحر "تنظيمات إرهابية" تخوض صراعًا مسلحًا ضد طهران من شمالي العراق في إشارة الى المعارضة الكردية.
وخلال لقاء عقده الأحد مع الكاظمي الذي يجري زيارة رسمية لمدة يوم واحد إلى العاصمة طهران، أشار شمخاني إلى ضرورة تجريد "التنظيمات الإرهابية" من السلاح ودحرها من إقليم شمالي العراق.
وبحسب وكالة "ارنا" الإيرانية الرسمية، اعتبر شمخاني أن "التحركات المتزايدة من جانب التنظيمات الكردية المعارضة في إقليم كردستان العراق مثار قلق للأمن في الحدود المشتركة".
وقال شمخاني أن "احتلال الأراضي الأفغانية الذي استغرق 20 عامًا بواسطة القوات الأميركية، أثبت بأن تدخلات واشنطن في شؤون المنطقة لن تؤدي سوى إلى انعدام الأمن وخسائر مادية ومعنوية كبيرة للشعوب الإقليمية".
بدورها أكّد الكاظمي على استعداد بلاده لبذل إمكاناتها السياسية والأمنية لتوثيق التعاون مع دول المنطقة والقضاء على سوء التفاهم الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
ونفذت القوات الإيرانية في السابق هجمات طالت عناصر المعارضة الكردية في شمال العراق في انتهاك للسيادة العراقية كما تم اغتيال عدد من النشطاء الأكراد المناهضين للنظام في إيران.
وترفض بغداد إعطاء الجنسية للأكراد الآتين من إيران ومنهم من هو في البلاد منذ 40 عاماً. وكان عددهم 16 ألفاً في عهد نظام صدام حسين وحتى العام 2003، وفق الأمم المتحدة، أما اليوم فيفوق عددهم 10700، غالبيتهم في إقليم كردستان.
وتمنح أربيل من جهتها اللاجئين الأكراد الإيرانيين تصريح إقامة إذا تمكنوا من إيجاد كفيل محلي. إلا أن هذا التصريح لا يمنحهم الحق في العمل ولا التحرك إلا داخل حدود المحافظات الثلاث لإقليم كردستان، لأن بغداد لا تعترف بهم.
وشنت إيران وتركيا في السابق حملات عسكرية مشتركة  ضد مسلحي حزب الحياة الحرة الكردي وحزب العمال الكردستاني لكنها لم تنجح في إنهاء الصراع حث لا تزال القوات الإيرانية والتركية تتعرض لهجمات من المتمردين الأكراد.
وإيران التي تصف المتمردين الأكراد بالإرهابيين وتدعو إلى مواجهتهم تورطت في دعم ميليشيات متمردة استهدفت المصالح الغربية وتورطت في قتل نشطاء عراقيين بتحريض من الحكومة الإيرانية.