إيران تطلق مناورات استعراضية في رسالة تحد لواشنطن

الحرس الثوري الإيراني يختبر بعد ايام من رفع حظر الأسلحة على إيران، أنظمة دفاع صاروخي ورادارات وطلعات لطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار واستخدام منظومات للقيادة والسيطرة.
المناورات الجوية الإيرانية تأتي بعد أيام من رفع حظر الأسلحة
طهران تميل إلى بيع الأسلحة أكثر من شرائها بعد رفع حظر السلاح
قرار رفع حظر الأسلحة يطلق العنان لأنشطة إيرانية مزعزعة لاستقرار المنطقة

طهران - أطلق عدم تمديد مجلس الأمن الدولي لقرار حظر الأسلحة على إيران، العنان لاستعراضات للقوة أطلقها الحرس الثوري الإيراني اعتبارا من اليوم الأربعاء، في رسائل موجهة لواشنطن وحلفائها الإقليميين، معززا بذلك وجاهة الدفع الأميركي الخليجي لإبقاء إيران تحت الضغوط القصوى.

وقد بدأ الجيش والحرس الثوري الإيرانيان الأربعاء مناورات عسكرية للدفاع الجوي وأنظمته المحلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية، بعد أيام من إعلان طهران انتهاء حظر التسلح الأممي الذي كان مفروضا عليها منذ أعوام.

وجرى خلال المناورات التي تحمل اسم "المدافعون عن سماء الولاية 99" وتمتد على "أكثر من نصف مساحة" البلاد، اختبار أنظمة محلية الصنع، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.

وقال قائد المناورات العميد قادر رحيم زاده في تصريحات بثتها القنوات التلفزيوينة المحلية "بفضل التشكيل والمناورات المتخصصة التي أجريت سابقا، حققت قواتنا كل الأهداف المحددة".

وأوضح الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إيريب نيوز"، أنه تم خلال المناورات "تدمير أهداف على ارتفاعات متوسطة وعالية باستخدام أنظمة محلية الصنع من طراز 3 خرداد و15 خرداد".

وجرى خلال المناورات استخدام أنظمة دفاع صاروخي ورادارات وطلعات لطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار واستخدام منظومات للقيادة والسيطرة.

وأفاد موقع إيريب نيوز الايراني أن مقاتلات "من قاعدة الشهيد بابائي الجوية في أصفهان (وسط)" شاركت في المناورات. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الأربعاء كان اليوم الأول للمناورات، من دون تحديد مدتها الزمنية.

وأتى انطلاق المناورات بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الجمهورية الإسلامية لا تعتزم خوض "سباق تسلح" في المنطقة، بعد انتهاء مدة حظر التسلح الأممي.

وقال خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء بشأن الوضع في منطقة الخليج، إن "إيران لا ترغب في دخول سباق التسلح في المنطقة والبدء في عمليات شراء ضخمة على الرغم من إنهاء قيود مجلس الأمن"، وذلك بحسب ما أورد الموقع الالكتروني للوزارة.

وأعلنت طهران أن الحظر المفروض على شرائها وبيعها أسلحة تقليدية، رُفع "تلقائيا" اعتبارا من الأحد الماضي بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى وقرار مجلس الأمن 2231.

وسعت واشنطن التي انسحبت أحاديّا من الاتفاق النووي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، إلى تمديد هذا الحظر في أغسطس/اب الماضي، إلا أن تلك المحاولة لقيت معارضة واسعة في مجلس الأمن.

وأكد مسؤولون إيرانيون أن الجمهورية الإسلامية التي تعوّل بشكل كبير على قدراتها الذاتية في مجال التصنيع العسكري، تميل إلى بيع الأسلحة أكثر من شرائها بعد انتهاء حظر الأسلحة.