إيران تعتقل جاسوسا إسرائيليا في خضم توتر لا يهدأ

اعتقال السلطات الإيرانية للجاسوس في إقليم أذربيجان شرق الجمهورية الإسلامية يأتي بينما يتصاعد التوتر بين البلدين بسبب خلافات عدة أبرزها تهديدات طهران النووية.

دبي - ألقت السلطات الإيرانية القبض على "جاسوس لإسرائيل" حسبما أفاد موقع إخباري إيراني اليوم الاثنين دون أن يذكر جنسية المعتقل، بينما يتصاعد التوتر الحاد بين البلدين.

ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن مسؤول بوزارة الاستخبارات قوله "تم اعتقال جاسوس لإسرائيل في إقليم أذربيجان الشرق الإيراني. كما تم اعتقال جواسيس آخرين كانوا على اتصال بأجهزة استخبارات في عدة دول".

وترفض الجمهورية الإسلامية الاعتراف بإسرائيل وتتهمها بالوقوف وراء أعمال تخريب واغتيال علماء يشاركون في البرنامج النووي الإيراني.

وأعدمت السلطات العام الماضي إيرانيا أُدين بالتجسس لصالح المخابرات الأميركية والإسرائيلية.

ويأتي هذا بينما تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلافات متناثرة أبرزها سعي الأخيرة لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة أسلحة نووية تشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة واستقرارها.

واتهمت طهران إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقتل فخري زاده المسؤول عن الأبحاث في البرنامج النووي الإيراني باستخدام رشاش يُتحكم فيه عن بعد.

وتوعدت طهران مرارا بالانتقام لمقتل وفخري زادا من وإسرائيل وحليفتها واشنطن التي قتلت في يناير/كانون الثاني عام 2020 الجنرال قاسم سليماني قاد فيلق القدس بالحرس الثوري، فيما بلغ التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة أوجه خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق ترامب بسبب الملف النووي.

ومؤخرا اتهمت إسرائيل إيران بالاعتداء على سفارتها في العاصمة الهندية نيودلهي، فيما اتهمت طهران الإسرائيليين بالوقوف وراء الهجوم التخريبي على أحد سفن الشحن الإيرانية في البحرؤ المتوسط.

وأتى حادث السفينة الإيرانية بعد نحو أسبوعين من اتّهام إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء هجوم استهدف سفينة مملوكة للدولة العبرية في خليج عمان.

كما يقلق التواجد العسكري الإيراني في سوريا إسرائيل التي ترفض ذلك وتعتبره تهديدا لأمنها، وشن الجيش الإسرائيلي مرارا هجمات على قواعد عسكرية غفي سوريا تحتوي على مقاتلين إيرانيين.

وترفض إسرائيل تخفيف الضغوط الأميركية ورفع العقوبات على إيران وتكثف جهود دعم مساعي واشنطن ردع انتهاكات طهران النووية.

وفي 2015 أبرمت إيران العدو الرقم واحد لإسرائيل، ومجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) خطة عمل شامل مشتركة لتسوية المسألة النووية الإيرانية بعد توتر استمر اثني عشر عاما.

في عهد إدارة ترامب انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأطلقت حملة لفرض "ضغوط قصوى" على طهران عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية المتهمة بالسعي إلى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني.