إيران تعلن إحراز تقدم في المحادثات مع السعودية

الخارجية الإيرانية تتحدث عن بعض الخلافات التي تحتاج وقتا لحلها مع الجانب السعودي.
ايران لم تترجم الحوار ونوايا السعودية لطي صفحة الماضي الى فعل حيث تتواصل الهجمات الحوثية على المملكة

طهران - قالت إيران اليوم الثلاثاء إن محادثاتها مع السعودية تحرز "تقدما جيدا" لكن بعض الخلافات معقدة وقد تحتاج وقتا لحلها.
وتواصل السعودية وحلفاؤها، دول الخليج العربية، الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه سلمي تماما، وصواريخها الباليستية ودعمها لفصائل مسلحة. وتدعم إيران أطرافا غير التي تدعمها هذه الدول في صراعات دائرة بالمنطقة.
وانتقدت إيران العلاقات الوثيقة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة، عدو طهران اللدود منذ فترة طويلة، كما انتقدت خطوات بعض هذه الدول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي دولة لا تعترف طهران بها وتدعم الفلسطينيين.
وقال على ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام الرسمية "أحرزت هذه المحادثات تقدما جيدا... في بعض الحالات قد تكون للخلافات تعقيدات تحتاج وقتا لحلها".
وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة في أبريل/نيسان في مسعى لاحتواء التوترات بينهما برعاية عراقية لكن تلك المباحثات لم تسفر الى حد الآن عن نتائج مع استمرار هجمات الحوثيين على المملكة بالصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة المفخخة.
وفي مايو/ايار الماضي قال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية،إن المحادثات بين السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة لكن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، مضيفا أن الرياض تريد أن ترى "أفعالا يمكن التحقق منها".
وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل اشهر تصريحات ايجابية باتجاه إيران واصفا اياها بالجارة مشددا على أهمية الحوار لإنهاء الخلافات في المنطقة وإحلال السلام.
وتسعى الرياض للحصول على دعم من طهران يساهم في إنهاء انخراطها العسكري الذي دام ست سنوات في اليمن المجاور حيث يشن المتمردون الحوثيون حملة للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، ويصعّدون ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.
و دعمت السعودية وإيران طرفي نقيض في العديد من الصراعات الإقليمية، من سوريا إلى اليمن. وتعتبر الرياض المجموعات المسلحة المدعومة من طهران تهديدا رئيسيا، لا سيما بعد هجمات عدة على منشآتها النفطية.
ومثل جهود الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة الى الاتفاق النووي وقرار تخفيض الجنود وسحب معدات عسكرية من الخليج وإيقاف الدعم العسكري للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بوادر حول التسويات التي يمكن ان تحدث بين طهران وواشنطن ما يدفع السعودية لايجاد حلول سلمية للازمة اليمنية.