إيران تفقد قائدا آخر بارزا في سوريا

مقتل أصغر باشابور أحد قياديي فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني خلال اشتباكات مع القوات السورية المعارضة.
مقتل باشابور في اشتباكات يفند مزاعم إيران أن تواجد جنودها في سوريا يقتصر على مستشارين عسكريين

حلب (سوريا) - أعلنت مصادر إيرانية الاثنين مقتل قائد بارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في حلب السورية، وقد كان مقربا جدا من الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية فجر الثالث من يناير/كانون الثاني.

وبحسب موقع 'إيران انترناشيونال عربي'  فإن أصغر باشابور قتل في اشتباكات عنيفة مع القوات السورية المعارضة أمس الأحد.

ويأتي هذا تأكيدا لوجود مقاتلين إيرانيين على الأرض، فيما كانت طهران تقول أن وجودها يقتصر على مستشارين عسكريين.

وليست هذه المرة الأولى التي يقتل فيها قائد كبير في الحرس الثوري أو أذرعه، فقد أعلنت طهران في أكثر من مرة عن مقتل ضباط بارزين في اشتباكات على جبهات القتال في سوريا بينما نفت مرارا أن تكون لديها قوات تقاتل على الأرض، زاعمة وجود مستشارين عسكريين وقوات شبه عسكرية لحماية مواقع شيعية 'مقدسة'.

وتساند إيران بإشرافها على عمليات عسكرية الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام.

وألقت إيران بثقلها في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد منذ العام الأول للحرب التي تفجرت على إثر ثورة شعبية في مارس/آذار 2011.

وشنت إسرائيل عدة غارات جوية في سوريا قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية لإيران وحزب الله اللبناني. وكشفت في الفترة الأخيرة عن وجود مصنع إيراني للصواريخ وقواعد للحرس الثوري.

وكان باشابور من أوائل الملتحقين بميليشيات فيلق القدس في سوريا ويعرف بأنه مقرب جدا من الجنرال قاسم سليماني.

وكان سليماني المشرف الفعلي على ميليشيات إيران في سوريا ومدير عملياتها في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي مقتل باشابور بينما تواجه إيران أزمات شديدة على أكثر من محور في سوريا وخارجها، حيث تتعرض لضغوط أميركية وغربية وضعت الاقتصاد الإيراني على حافة الانهيار.

وتسعى إيران إلى توسيع لزيادة بسط نفوذها في سوريا والعراق ولبنان وجر المنطقة إلى حروب وتوترات مستمرة، حيث هيمنت الميليشيات الإيرانية على عدة مناطق خصوصا في سوريا، مستثمرة في الاضطرابات الأمنية المستمرة منذ 2011.

وتشهد سوريا راهنا تصعيدا خطيرا بعد اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والتركية خلفت قتلى من الطرفين، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي انتزاع مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في شمال غرب سوريا.

وتوغلت قوات النظام الأحد بريف إدلب الجنوبي الشرقي، واقتربت بشكل كبير من السيطرة على مدن  استراتيجة وذلك بعد قصف هستيري شنته عبر عشرات الغارات والبراميل المتفجرة على أماكن مختلفة بأرياف المحافظة الشرقي والجنوبي الشرقي، تزامنا مع قصف روسي مكثف على مناطق متفرقة ضمن ريف حلب.

ويحصد التصعيد المستمر لقوات النظام في المنطقة المزيد من الضحايا، إذ أوقعت غارة جوية الاثنين تسعة قتلى مدنيين أثناء نزوحهم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.