إيران تقاوم الضغوط الأميركية على بقائها في سوريا

وزير الدفاع الايراني يزور دمشق بعد ان طالب مسؤولون اميركيون كبار في الآونة الأخيرة بإنهاء الوجود الايراني في سوريا.

جنيف - قالت وكالة تسنيم للأنباء إن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وصل إلى سوريا الأحد في زيارة تستمر يومين لعقد اجتماعات مع "مسؤولين دفاعيين وعسكريين كبار"، في حين تضغط الولايات المتحدة لتحجيم النفوذ الايراني في سوريا.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حاتمي قوله عند وصوله إلى سوريا "نأمل القيام بدور مثمر في إعادة إعمار سوريا".
وكان جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي قال الأسبوع الماضي إن إيران عليها سحب قواتها من سوريا.
وقام ويليام روباك ممثل وزارة الخارجية الأميركية السبت بزيارة الاراضي الخاضعة لسيطرة الاكراد في سوريا، فيما بدأت هذه الأقلية مفاوضات مع النظام السوري من اجل تحديد مستقبل هذه المناطق.
وقال روباك امام صحافيين خلال زيارته الشدادي "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) بوضوح لضمان القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الاسلامية" مضيفا "سنبقى نركز على انسحاب القوات الايرانية وعلى وكلائها ايضا".
وانتقدت واشنطن مرارا تدخل طهران وحزب الله اللبناني ايضا في النزاع السوري ومساندتهما لنظام دمشق.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي تتلقى دعماً أميركياً عبر التحالف الدولي على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.
وتدعم القوات الإيرانية قوات الحكومة السورية في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وذكر مسؤولون إيرانيون كبار أن تواجدهم العسكري في سوريا جاء بناء على دعوة من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأنه ليس لديهم أي نية فورية للخروج.
وقُتل أكثر من ألف إيراني بينهم أعضاء كبار في الحرس الثوري في سوريا منذ عام 2012.
والتزم الحرس الثوري الإيراني الصمت في بادئ الأمر بخصوص دوره في الصراع السوري إلا أنه في السنوات الأخيرة ومع تزايد عدد القتلى بدأ الحديث عن مشاركته مصورا الأمر على أنه صراع وجود في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشددين الذين يعتبرون الشيعة مرتدين.