إيران تكثر من التهديدات مدفوعة بخوف لا يهدأ

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يلوح بالرد على أي اجراء "عدواني"، مشيرا إلى أن "زمن اضرب واهرب قد ولى".

إيران لا تكف عن التلويح برد قاس على أي "عدوان"
الهجوم بالصواريخ على فصيل كردي في العراق كان رسالة إيرانية
الخناق الاقتصادي يشتد على إيران

طهران - نقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية اليوم الاثنين عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إن طهران سترد على أي إجراء عدواني، مضيفا أن "زمن اضرب واهرب" قد ولى.

وتوترت علاقات إيران بالولايات المتحدة مجددا منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي مع طهران ومعاودة فرض العقوبات عليها وسط تحذيرات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها ستمارس "أقصى قدر من الضغوط" على إيران.

ونقلت الوكالة عن شمخاني قوله "زمن اضرب واهرب في الساحة الدولية قد ولى وأي إجراء عدواني ضد بلادنا سترد عليه طهران بعشرة أمثاله. نحن قادرون على حماية أنفسنا في كل مجال".

وأضاف "رد فعل إيران الأخير في كردستان العراق ما هو إلا مثال على رد طهران على أي تهديد".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية الأحد عن الحرس الثوري الإيراني قوله إنه أطلق سبعة صواريخ في هجوم على منشقين أكراد إيرانيين يتمركزون في العراق مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل يوم السبت.

وفي أغسطس/آب فرضت واشنطن عقوبات تستهدف منع إيران من الحصول على الدولار وعلى تجارتها في الذهب والمعادن النفيسة.

وستعيد واشنطن في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبات على صادرات النفط والقطاع المصرفي في الجمهورية الإسلامية.

وتعمل إيران وموقعون آخرون على الاتفاق النووي، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، على إيجاد سبيل لإنقاذ الاتفاق رغم الضغوط الأميركية.

ودعت إيران القوى الأوروبية إلى تسريع جهودها، إذا كانت تريد من طهران الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لضمان استمرار مبيعات إيران النفطية.

وتضغط الولايات المتحدة على مشتري النفط الإيراني لوقف مشترياتهم تماما، لكنها قد تصدر بعض الإعفاءات.

ووصف نائب الرئيس الإيراني مثل هذه الجهود لخفض صادرات النفط الإيرانية بأنها "هراء".

ونقل التلفزيون الإيراني عن إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني قوله "هناك احتمال أن تنخفض صادرات إيران النفطية".

وأضاف "لكن رغم كل هذه الضغوط والصعوبات فإن الحكومة تتطلع بمنتهى الجد إلى حلول لإبطال مفعول الخطط الأميركية".

ويعتمد الاقتصاد الإيراني بدرجة كبيرة على مبيعات النفط للصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند والاتحاد الأوروبي.

وعارض عدد من مستوردي النفط الإيراني العقوبات الأميركية أحادية الجانب على إيران لكن البعض الآخر خفض بالفعل مشترياته من النفط الإيراني.