إيران تكشف عن محاولة إسرائيلية لاغتيال قاسم سليماني

جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري يتحدث عن إحباط مؤامرة دبرتها وكالات إسرائيلية وعربية لاغتيال قائد فيلق القدس من دون أن يسمها بالاسم.

قاسم سليماني مكلف بالإشراف على العمليات القذرة للحرس الثوري
قاسم سليماني يعتبر مهندس التمدد والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط
سليماني برز في حرب العراق على داعش وخلال الحرب الأهلية السورية
قائد فيلق القدس المشرف الفعلي على وكلاء إيران في المنطقة

طهران - أعلنت طهران اليوم الخميس إحباط عملية لاغتيال مهندس عمليات الحرس الثوري في الخارج الجنرال قاسم سليماني، الرجل الذي بات يتمتع بنفوذ قوي في إيران وبرز نجمه خاصة في ذروة الحرب السورية.

وقال مسؤول إيراني بارز اليوم الخميس إن طهران أحبطت مؤامرة دبرتها وكالات إسرائيلية وعربية لاغتيال الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني من دون أن يذكر أسماء الدول العربية التي زعم أنها ضالعة في مخطط الاغتيال.

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن حسين طيب رئيس الجهاز الأمني (الاستخبارات) بالحرس الثوري قوله في مؤتمر، إن المتآمرين خططوا لشراء عقار ملاصق لقبر والد سليماني وزرعه بالمتفجرات لقتله، مضيفة أن "المؤامرة" كان هدفها تفجير نفق تحت الحسينية التي يملكها والد سليماني في مدينة كرمان وسط إيران.

ويقود سليماني ذراع العمليات الخارجية بالحرس الثوري وكان له دور محوري في القتال في سوريا والعراق.

وقال طيب إن عددا لم يحدده من الأشخاص تم اعتقالهم بسبب المؤامرة التي قال إنها كان "يجري التحضير لها منذ سنوات".

وزاد فيلق القدس من دعمه للرئيس السوري بشار الأسد عندما بدا قريبا من الهزيمة في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ 2011 وساعد فصائل شيعية مسلحة موالية لطهران على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وجعلت نجاحات التشكيل الإيراني شبه العسكري من سليماني شخصية محورية في نفوذ إيران وتمددها في الشرق الأوسط.

واستهدفت هجمات جوية متكررة قواعد فيلق القدس في سوريا وفي أغسطس/آب. واتهمت إسرائيل فيلق القدس بالتخطيط لشن "هجمات فتاكة بطائرات مسيرة" وقالت إن ضرباتها الجوية أظهرت لطهران أن قواتها معرضة للخطر في أي مكان.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الخارجية إسرائيل كاتس قوله في ذلك الوقت إن بلاده تعمل على القضاء على سليماني.

ويحظى الجنرال سليماني الذي تولى قيادة فيلق القدس في 1998 بشعبية وبنفوذ قوي وهو من المقربين جدا من المرشد علي خامنئي أعلى مرجعية سياسية ودينية في إيران.

ويقود سليماني الذي لم يكن شخصية بارزة قبل الحرب على تنظيم داعش في العراق والحرب الأهلية السورية، العمليات القذرة للحرس الثوري في الخارج.

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت في ابريل/نيسان الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ويشمل التصنيف أيضا فيلق القدس الذي يقوده سليماني والذي تتهمه واشنطن بأنه الذراع الإيراني لأنشطة الحرس الثوري الإرهابية.