إيران تكشف عن محاولة لاختراق مواقع الكترونية رسمية

السلطات الإيرانية تقول إن مواقع إلكترونية مرتبطة ببلدية طهران وشبكة الإنترنت التابعة لها توقفت بشكل مؤقت مشيرة إلى اختراق محتمل وسط توقعات بتورط إسرائيل او الولايات المتحدة في العملية.
المتسللين نشروا تسجيلات فيديو من مركز بيانات البلدية زاعمين أنهم سيطروا على كاميرات المراقبة بالعاصمة

طهران - ذكرت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء عبر قناتها على تيليغرام إن مواقع إلكترونية مرتبطة ببلدية طهران وشبكة الإنترنت التابعة لها توقفت بشكل مؤقت اليوم الخميس، مشيرة إلى اختراق محتمل.
ونقلت الوكالة عن البلدية قولها "عطل متعمد في النظم الداخلية لبلدية طهران شمل نشر صورة مهينة جعل هذا النظام بعيدا عن متناول الزملاء لبضع دقائق".
وذكرت الوكالة أن الموقع الإلكتروني للبلدية توقف وأضافت أن مجموعة من المتسللين نشروا تسجيلات فيديو من مركز بيانات البلدية زاعمين أنهم سيطروا على كاميرات المراقبة بالعاصمة.
وتابعت الوكالة أن السلطات الإيرانية ستجري تحقيقات لمعرفة من وراء ذلك وستنشر المعلومات بعد المراجعة النهائية.
ودائما ما تتهم الحكومة الإيرانية إسرائيل بالتورط في محاولات لاختراق مؤسساتها الرسمية وكذلك اغتيال علمائها وضباطها وتنفيذ تفجيرات رغم أن الجانب الإسرائيلي لا يتبنى تلك العمليات.
بدورهم دائما ما يوجه القادة العسكريون والسياسيون الإيرانيون تهديدات الى إسرائيل فيما يرى خبراء ان طهران ضاعفت من تسليح المجموعات المرتبطة بها سواء في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
وتأتي عملة الاختراق بعد فترة وجيزة من اغتيال صياد خدائي العقيد بالحرس الثوري في العاصمة الإيرانية بينما اتهم القادة الإيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال وتوعدوا بالثأر منها لمقتل خدائي.
وتكرر هذا الأسلوب في عمليات اغتيال سابقة في إيران استهدفت بالأساس علماء في مجال الطاقة النووية وألقي باللوم فيها بشكل كبير على جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
ومن المتوقع أن تكثف إسرائيل من غاراتها الجوية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وحليفه حزب الله في سوريا الساحة التي باتت مفتوحة لتصفية الحسابات.
وسبق لإسرائيل أن اغتالت قادة عسكريين كبارا في حزب الله، بينما تتكتم إيران على عدد قتلاها في سوريا كما استهدفت مواقع نووية من خلال تفجيرات غامضة نفذها عملاء لها كما تم اختراق عدد من المواقع الالكترونية لعدد من المؤسسات الرسمية.
وسلطت عمليات الاغتيال التي طالت علماء نوويين وكذلك عملية اغتيال خدائي واختراق المواقع الضوء على اختراق أمني كبير رغم التحصينات الإيرانية الشديدة. وسبق عملية اغتيال خدائي اغتيال كبير العلماء في البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زادة قرب طهران وهو أيضا . ويقال أيضا إنه قيادي بارز في الحرس الثوري.