إيران تلقي بثقلها في العراق دعما لـ "مرشحيها" لمناصب حكومية

وزير الخارجية الإيراني يصل بغداد في زيارة على رأس وفد رفيع لبحث قضايا اقتصادية وسياسية تشمل استكمال تشكيل الحكومة العراقية وتحديدا منصبي الداخلية والدفاع الشاغرين.

تنافس أميركي إيراني على النفوذ في الساحة العراقية
زيارة ظريف تأتي بعد دعوة واشنطن لبغداد للكف عن التعويل على إيران
على جدول زيارة ظريف تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في قطاع الطاقة

بغداد - بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد زيارة للعراق تشمل لقاءات مع الفرقاء السياسيين والاقتصاديين في هذا البلد وذلك بعد بضعة أيام من دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بغداد إلى الكف عن التعويل على إيران في مجال الطاقة.

وتأتي زيارة الوزير الإيراني على رأس وفد كبير، ضمن جهود تبذلها طهران لتعزيز تغلغلها في العراق في تنافس مع الولايات المتحدة التي تخطط بدورها لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

وعلى جدول زيارة ظريف ملف تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في قطاع الطاقة وأيضا ملف استكمال تشكيل الحكومة العراقية.

وعرقلت الخلافات السياسية جهود رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لاستكمال تشكيل الحكومة خاصة حقيبتي الداخلية والدفاع.

وتضغط إيران لتعيين أحد الموالين لها وهو فالح الفياض قائد ميليشيات الحشد الشعبي في منصب وزير الداخلية وسط تحذيرات من اختراق إيراني للأجهزة الأمنية.

لكن سياسيين عراقيين سبقوا أن أكدوا أن إيران اخترقت بالفعل أجهزة الدولة العراقية بل وتغلغلت منذ 2003 في مفاصل مؤسساتها.

وإيران هي ثاني مصدر للعراق. وحصلت بغداد على إعفاء مؤقت من واشنطن مع بدء تنفيذ آخر رزمة من العقوبات الأميركية على طهران.

وإذا كان بومبيو دعا بغداد الأربعاء إلى عدم التعويل على إيران في مجال الطاقة، فإن بغداد وطهران دعتا الأحد إلى المزيد من التبادل.

وقال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم "ناقشنا العقوبات الاقتصادية الأميركية الأحادية على جارنا إيران".

وأوضح الوزيران العراقي والإيراني في مؤتمر صحافي مشترك أنهما بحثا "العلاقات السياسية والاقتصادية" بين بلديهما.

وشدد ظريف على أن "العلاقات العراقية الإيرانية ليست ضد طرف محدد ولا نسمح أيضا لأحد بأن يعكر هذه العلاقات".

والخميس، دعا وزير النفط الإيراني من بغداد إلى "تعزيز التعاون مع العراق" خصوصا في مجالي النفط والطاقة.

واعتبارا من الاثنين، سيشارك ظريف في عدة منتديات اقتصادية في مدن عراقية بينها السليمانية في إقليم كردستان.

وفي العام 2017، استورد العراق ما قيمته 5.7 مليارات يورو من السلع الاستهلاكية الإيرانية. وبالإضافة إلى ذلك، تشتري بغداد 28 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا لتشغيل محطات توليد الكهرباء وتستورد مباشرة 1300 ميغاواط من الكهرباء.

من جهة أخرى، دعا الوزيران إلى "عودة سوريا إلى الجامعة العربية" بعد تعليق عضويتها العام 2011 بسبب النزاع.