إيران تمنع مفتشة دولية من دخول منشأة نطنز النووية

طهران تتذرع بحمل مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية معدات مريبة في تبرير قرار منعها من دخول منشأة نووية عقب إعلان إيران المرحلة الرابعة من خفض التزاماتها النووية.

إيران تواصل انتهاك الاتفاق النووي للضغط على الأوروبيين
برلين تدعو إيران للعودة عن قرارات خفض التزاماتها النووية

طهران/برلين - نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن منظمة الطاقة النووية الإيرانية قولها اليوم الأربعاء إن إيران منعت مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشأة نطنز النووية بسبب مخاوف من أنها ربما كانت تحمل "معدات مريبة".

وذكرت وكالة فارس أن جهاز الفحص في موقع نطنز أطلق إشارة تحذير عند مرور المفتشة من خلاله لذا تم تفتيش معداتها ومُنعت من الدخول وتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر.

ويأتي قرار المنع على وقع استمرار إيران في انتهاكها لالتزاماتها النووية حيث أعلنت اليوم الأربعاء أنها بدأت المرحلة الرابعة من خفض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 مع القوى العالمية الكبرى.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إنه تم اليوم (الأربعاء) حقن نحو ألفي كيلوغرام من غاز سادس فلوريد اليورانيوم في منشأة 'فوردو'، لكنها أضافت أن هذا الإجراء تم تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إعلان يتناقض مع قرار منع مفتشة من الوكالة بزيارة منشأة نطنز.

وكان روحاني أعلن أمس الثلاثاء أن بلاده ستبدأ الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي قائلا "الخطوة الرابعة ستكون في موقع فوردو، لدينا وفقا للاتفاق النووي ألف و44 جهازا للطرد المركزي في مفاعل فوردو وكان من المفترض، وفقا للاتفاق، أن تدور أجهزة الطرد المركزي في فوردو دون ضخ الغاز فيها، لكني سأطلب من منظمة الطاقة الذرية أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة".

لكن الرئيس الإيراني أكد في المقابل أنه يمكن العودة عن هذا الإجراء إذا وفى الشركاء الأوروبيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مايو/ايار من العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في 2015 وأعاد فرض حزمة من العقوبات المشددة على طهران ضمن سياسة الضغوط القصوى لدفع إيران للتفاوض على اتفاق جديد يشمل قيودا صارمة على برنامجيها النووي والصاروخي، لكن طهران أعلنت رفضها الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر حسن نواياها.

وحض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء إيران على إعادة النظر في قرارها "غير المقبول" الذي اتخذته الثلاثاء لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال ماس في مؤتمر صحافي في برلين "ما أعلنه الرئيس روحاني غير مقبول"، داعيا طهران إلى "العودة عن جميع التدابير التي اتخذتها منذ يوليو (تموز) واحترام التزاماتها الدولية بشكل كامل".

وأوضح أنّ "هدفنا يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي"، مضيفا أنّ برلين ستتابع الأمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق في فيينا عام 2015. وقال "يتوجب على إيران التراجع فورا بهدف خفض التوتر".