إيران تناور بالبحث عن ضمانات أميركية لمفاوضات نووية جديدة

وزير الخارجية الإيراني يتساءل ما هي الضمانة بأن أي اتفاق جديد مع واشنطن سيستمر بعد إقلاع الطائرة؟، مشيرا إلى سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقيعه على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في يونيو بعد أن أقلعت طائرته من كندا التي كانت تستضيف القمة.

إيران لا تثق في محادثات نووية جديدة بلا ضمانات أميركية
طهران لا ترى أي داع لإجراء مفاوضات جديدة مصيرها الانهيار
إيران تشكك في نجاح أي مفاوضات نووية جديدة مع إدارة ترامب

روما - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن إيران لا ترى داعيا لإجراء محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة دون الحصول على ضمانات بعدم الرجوع عن أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015 ووصفه بأنه "كارثة".

وتواصل إيران الالتزام بشروط الاتفاق، كما تستمر الدول الأوروبية في دعمه وفي التحاور مع إيران.

إلا أن ظريف قال إنه بدون ضمانات، لا يمكن الوثوق بأميركا ترامب لإجراء المزيد من المحادثات.

وتابع "إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ما هي الضمانة بأن الاتفاق سيستمر بعد إقلاع الطائرة؟ هل تذكرون كندا؟" في إشارة إلى سحب ترامب توقيعه على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في يونيو (حزيران) بعد أن أقلعت طائرته من كندا التي كانت تستضيف القمة.

وأضاف ظريف في مؤتمر حوار المتوسط المنعقد في روما "كيف سنثق بأن التوقيع لن يسحب".

وأثارت العقوبات الجديدة والمشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المخاوف إزاء عدم تمكن الاتفاق من الصمود.

وقالت إيران إن مصير الاتفاق سيكون محل تساؤل إذا لم تعد طهران تحصل على الفوائد الاقتصادية من الاتفاق.

وينص الاتفاق على رفع العقوبات عن إيران مقابل قبولها عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحد من نشاطاتها النووية.

وقال ظريف عن الاتفاق "لقد أمضينا عامين ونصف العام. هذه ليست وثيقة من صفحتين، وليست مناسبة التقاط صور، إنها وثيقة من 150 صفحة"، مشيرا إلى أن اعتراض ترامب عليها سببه "كراهيته" لسلفه باراك أوباما.

وتابع "لماذا نبدأ محادثات جديدة لمجرد أن شخصا ما لا يحبه (الاتفاق) ولمجرد أن شخصا يكره سلفه؟ هذا ليس سببا للعمل الدبلوماسي. الدبلوماسية لعبة جدية ونحن مستعدون للعبة جدية".

ودعم الموقعون المتبقون على الاتفاق بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، جهود الاتحاد الأوروبي لتأسيس نظام دفع خاصة في محاولة لمواصلة التجارة والأعمال مع إيران.

إلا أن بعض الشركات الأوروبية انسحبت من السوق الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر أقر مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي أن وضع هذا النظام صعب.