إيران تنكر صلتها بهجمات حوثية على منشآت نفط سعودية

لإيران والحوثيين سوابق في تنفيذ اعتداءات ارهابية وتعريض الملاحة البحرية للخطر حيث سبق أن قام الحوثيون بتلغيم مسارات مائية بألغام عائمة وتفخيخ قوارب مسيرة استهدفت بوارج وسفن شحن في البحر الأحمر.

إيران تتملص من المسؤولية عن عمليات ارهابية للحوثيين
إيران المستفيد الوحيد من العمليات التخريبية قبالة سواحل الإمارات
إيران تدفع من خلال عمليات تخريبية لخلق حالة من البلبلة في أسواق النفط

طهران - أنكرت إيران اليوم الجمعة أي صلة لها بالهجوم الذي تعرضت له محطتا ضخ نفط سعوديتين بطائرات مسيرة تبنتها جماعة الحوثي المدعومة من طهران.  

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات السعودية لطهران بأنها أمرت بشن هجوم على منشآت نفطية تابعة.

واتهمت الرياض حليفة الولايات المتحدة، إيران بذلك وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن التي عززت من وجودها العسكري في المنطقة قائلة إن قواتها ومصالحها تتعرض لتهديدات من الجمهورية الاسلامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي على حسابه على تويتر "ألا زلتم مخدوعون بعد 1500 يوم؟ ألا يكفي ذلك؟" في إشارة لمدة الحرب في اليمن.

وتأتي تصريحات موسوي ردا على تغريدة كتبها عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية يوم الخميس قال فيها "الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".

وقالت جماعة الحوثي إنها نفذت الضربات بطائرة مسيرة يوم الثلاثاء على خط أنابيب شرق  غرب مما أدى لاندلاع حريق، لكن الرياض أكدت أنه لم يؤثر على إنتاجها أو صادراتها النفطية. وعادت المنشأة النفطية السعودية سريعا لضخ النفط كالمعتاد.

وقال المتمردون الحوثيون إن الهجوم يأتي ردا على الغارات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على معاقلهم، نافين أي دور لإيران في هذا الاعتداء الإرهابي.

ولا مصلحة لأي طرف في الاعتداءات على المنشآت النفطية السعودية إلا إيران ووكلائها الذين يتعرضون لضغوط دولية شديدة.

كما أن الهجمات التي استهدفت بداية ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية ثم محطتي الضخ السعوديتين، تأتي في ذروة التوتر بين واشنطن وطهران.

ولإيران والحوثيين سوابق في تنفيذ مثل تلك الاعتداءات وتعريض الملاحة البحرية للخطر حيث سبق أن قامت الميليشيا الانقلابية المدعومة من طهران بتلغيم مسارات مائية بألغام عائمة وتفخيخ قوارب مسيرة استهدفت بها بوارج وسفن شحن في باب المندب.

وتريد إيران على الأرجح أن تخلق حالة من الإرباك في أسواق النفط التي تترقب اجتماعا حاسما لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يونيو/حزيران لتقرير مصير اتفاق خفض الإنتاج ودراسة تعويض أي نقص في إمدادات النفط الإيرانية التي من المرجح بقوة أن تنخفض من ذروتها إلى أدنى مستوى بفعل العقوبات الأميركية.

وتحاول طهران عبر عمليات التخريب الأخيرة التي طالت ناقلات نفط وأيضا محطتي الضخ السعوديتين، إظهار أنها قادرة على تعطيل إمدادات النفط وإرباك الأسعار والأسواق ولانتزاع دعم دولي وسط مخاوف من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.