إيران تهدد أمن الملاحة في الخليج باحتجاز جديد لناقلة نفط

احتجاز إيران لناقلة نفط بمياه الخليج يأتي بعد غارات أميركية استهدفت مواقع لميليشيات موالية لطهران في العراق وسط مخاوف من أن تتحول المنطقة لساحة حرب بالوكالة.
إيران تعتقل 16 ماليزيا على متن ناقلة النفط التي احتجزتها في مياه الخليج

طهران - احتجز الحرس الثوري الإيراني الاثنين في مياه الخليج العربي سفينة يشتبه أنها تهرب الوقود واعتقلت طاقمها المؤلف من 16 ماليزيا، بحسب ما أورد الإعلام الرسمي، ما يمثل تهديدا لأمن الملاحة البحرية في منطقة حيوية.

ويأتي احتجاز الناقلة بعد غارات أميركية على مواقع حزب الله العراقي المنضوي تحت ميليشيات الحشد الشعبي التي تدين بالولاء لطهران، فيما ندد مسؤولون عراقيون بأن تتحول العراق لساحة حرب بالوكالة.

وذكر موقع هيئة إذاعة وتلفزيون “إيريب” الرسمية أن الحرس الثوري صادر 1,3 مليون لتر من “الوقود المهرب” من سفينة لم يسمها على بعد 15 ميل بحري من جزيرة أبو موسى.

ونقل التلفزيون عن الجنرال علي عظماي قائد بحرية الحرس الثوري انه "تم اعتقال طاقم السفينة وهم 16 ماليزيا"، مضيفا "هذه سادس سفينة تهرب الوقود يصادرها الحرس".

وجزيرة أبو موسى هي واحدة من ثلاث جزر في جنوب الخليج تسيطر عليها إيران وتطالب بها الإمارات.

وفي سبتمبر/أيلول صادرت إيران قاربا واعتقلت طاقمه وهم 12 فيليبينيا من خلية يشتبه أنها تهرب الوقود في مضيق هرمز.

واعتقل الحرس الثوري الإسلامي "ناقلة نفط أجنبية" في مياه الخليج في 14 يوليو/تموز للاشتباه بتهريبها الوقود.

كما صادرت إيران سفينة أخرى في 31 يوليو/تموز وعلى متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب للاشتباه بتهريبها الوقود، ولكنها لم تكشف عن هوية السفينة أو جنسية طاقمها.

وتصاعدت التوترات في الخليج هذا العام بعد أن كثفت واشنطن حملتها من "الضغوط القصوى"على إيران عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي التاريخي في 2018.

وشهد التوتر هجمات غامضة على السفن وإسقاط طائرات مسيرة واحتجاز ناقلات نفط في مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث نفط العالم المنقول بحرا.

وفي 19 يوليو/تموز صادر الحرس الثوري ناقلة النفط التي تحمل العلم البريطاني 'ستينا امبيرو' بعد اتهامها بصدم قارب صيد، وافرج عنها بعد شهرين.

وتتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض مرارا، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما دفع المجتمع الدولي للتنديد بالتهديدات الإيرانية في منطقة حيوية تكتسي أهمية بالغة في تزويد العالم بالنفط.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي 'بقيق' و'خريص' التابعتين لشركة 'أرامكو' السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي" المدعومة من إيران، فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه.