إيران تهدد إسرائيل 'برد حازم' إذا عرقلت تصدير نفطها

طهران تعتبر التحركات الإسرائيلية ضد مبيعاتها النفطية في حال حصولها ضربا من القرصنة.
نتنياهو دعا القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية
تتضمن وسائل تهريب النفط الإيراني تغيير أسماء السفن أو تسجيلها لدى دول أخرى

طهران - قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الأربعاء إن بلاده سترد بحزم إذا تحركت البحرية الإسرائيلية ضد مبيعاتها من النفط، بعد أسبوع من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن البحرية قد تتحرك ضد "تهريب" النفط الإيراني رغم العقوبات الأميركية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن حاتمي قوله إن مثل هذا التحرك سيعتبر ضربا من "القرصنة" وحذر من أنه "إذا حدث فسنرد بحزم".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاسبوع الماضي، إن بحرية الاحتلال قد تتخذ إجراء ضد تهريب إيران للنفط، داعياً القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية.

وابلغ نتنياهو ضباط البحرية، في رسالة له، بأن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود، مثلما كانت تفعل قبل إبرامها الاتفاق النووي في عام 2015 وخفف الاتفاق من عقوبات الغرب على قطاعها النفطي.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هذا الاتفاق، العام الماضي، وأعاد فرض بعض العقوبات بهدف وقف صادرات إيران النفطية تماماً.

وقال نتنياهو: "تحاول إيران التحايل على العقوبات من خلال تهريب النفط خفية عبر مسارات بحرية، وبناء على مدى تلك المحاولات سيكون للبحرية دور أكثر أهمية في وقف هذه الأفعال الإيرانية".

وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي كله إلى وقف محاولات إيران للالتفاف على العقوبات عن طريق البحر وقطعاً بأي وسيلة أخرى".

ولم يتضح بعد كيف ستوقف "إسرائيل" أنشطة الشحن تلك أو ما إذا كانت ستخاطر بمواجهة بحرية مباشرة مع سفن إيرانية، وتعد طرادات الصواريخ أكبر السفن الحربية لدى البحرية الإسرائيلية التي تمتلك أيضاً أسطولاً صغيراً من الغواصات، وأغلب نشاط البحرية الإسرائيلية في البحرين المتوسط والأحمر.

ووفقاً لخبراء بحريين، تتضمن وسائل تهريب النفط الإيراني تغيير أسماء السفن أو تسجيلها لدى دول أخرى، وإيقاف أجهزة تحديد مواقع السفن ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر وبعيداً عن المراكز التجارية الكبرى.

البحرية الايرانية في مضيق هرمز
ايران هددت بمنع تصدير النفط الخليجي عبر مضيق هرمز سنة 2018

ودعم خامنئي اقتراح الرئيس حسن روحاني بأن تمنع إيران صادرات النفط الخليجية إذا تم إيقاف صادرات النفط الإيرانية سنة 2018.

ونشر الموقع الرسمي لخامنئي" إن تصريحات الرئيس... بأنه إذا لم يتم تصدير النفط الإيراني فلن يجري تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام" الإيراني.

وجاء تهديد روحاني الواضح بعرقلة شحنات النفط من البلدان المجاورة ردا على عقوبات أميركية ومحاولات واشنطن إجبار جميع البلدان على وقف شراء النفط الإيراني.

وهدد مسؤولون إيرانيون من قبل بإغلاق مضيق هرمز وهو طريق رئيسي لشحن النفط ردا على أي تحرك عدواني من جانب الولايات المتحدة.

ومضيق "هرمز" ممر بحري ضيق بين إيران وسلطنة عمان، يصل الخليج العربي بخليج عمان من جهة، وبحر العرب بالمحيط الهندي من جهة أخرى؛ يبلغ عرضه الأقصى 50 كيلومترا بعمق 60 مترًا، وعرض ممري الدخول والخروج فيه 10.5 كيلومترًا فقط يمر من خلاله ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميا قادمة من السعودية التي تصدر حوالي 88 بالمئة من إنتاجها النفطي عبر المضيق، ونسب أعلى لكلٍ من العراق والإمارات، في حين تصدر الكويت وقطر كل نفطهما عبر المضيق.

ويستوعب مضيق "هرمز" حركة النفط بحوالي 30 إلى 40 بالمئة من تجارة النفط عبر البحار في العالم بمعدل يزيد على 17 مليون برميل يوميا.

وسيؤدي إغلاق مضيق "هرمز" إلى ارتفاع أسعار النفط، والغاز الطبيعي في السوق العالمية وحالة من الاضطراب في الأسواق المالية، ما قد يؤدي إلى انهيار في اقتصاديات بعض الدول التي تعتمد في جزء مهم من إيراداتها على المضاربات المالية.