إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعلن عن عزم طهران الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا أحيل ملف بلاده النووي إلى مجلس الأمن.

طهران - هددت إيران اليوم الاثنين بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي لو أحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.

ونقلت وكالة الإيرانية للأنباء الرسمية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله اليوم الاثنين إن طهران ستنسحب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا أحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ونقلت الوكالة عن ظريف قوله "إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي".

وكانت الخارجية الإيرانية هددت في وقت سابق الاثنين "بإجراء قوي ومختلف" إذا لم تتغير طريقة تعامل الأوروبيين مع الملف النووي الإيراني.

وقالت إيران إنها لم "تغلق باب المفاوضات" في إطار جهود حل الخلاف المتعلق باتفاقها النووي مع القوى العالمية والذي تصاعد باطراد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي إن أي خطوة أخرى تتخذها إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق ستتوقف على أفعال الأطراف الأخرى بعد أن فعَلت الدول الأوروبية آلية قد تقود إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وقلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، والذي ضمن لإيران رفع عقوبات في مقابل كبح نشاطها النووي، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه وفرضها عقوبات مشددة على طهران.

وفعَلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق، آلية تسوية المنازعات الثلاثاء الماضي فيما أرجعته إلى انتهاكات إيرانية. ويبدأ ذلك عملية دبلوماسية قد تقود إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وقال موسوي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران "طهران ما زالت في الاتفاق النووي ... مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة". وأضاف "باب المفاوضات" لم يغلق.

وتابع موسوي "استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق".

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق وبدأ سياسة "الضغوط القصوى" على إيران قائلا إنه يريد اتفاقا جديدا يشمل القضايا النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة إيران في الشرق الأوسط.

وقالت بريطانيا إن "اتفاق ترامب" يمكن أن يحل محل اتفاق عام 2015، ودعت فرنسا إلى محادثات موسعة لإنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة التي تطورت لفترة وجيزة إلى أعمال عسكرية متبادلة بين الولايات لمتحدة وإيران هذا الشهر.

وكرر موسوي رفض إيران "اتفاق ترامب". وقال مسؤولون إيرانيون إن ترامب لا يمكن الوثوق به لذلك فإن مثل هذا الاتفاق لن تكون له أي قيمة.