إيران تهدد بالرد على أية تواجد إسرائيلي في الخليج

طهران - يواصل المسؤولون الإيرانيون تصريحاتهم العدائية بعد قرار الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية لحماية الملاحة البحرية وممرات النفط في الخليج ومضيق هرمز من التهديدات الإيرانية.

وتعللت إيران هذه المرة بتواجد إسرائيلي مزعوم في القوة البحرية الأميركية لتوجيه التهديدات والتحذيرات متناسية دورها في الأزمة بعد تورطها في احتجاز ناقلات نفط.

ونقل بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية عن عباس موسوي المتحدث باسم الوزارة قوله الجمعة إن أي دور إسرائيلي في أي تحالف بحري بالخليج "تهديد واضح" لأمن إيران القومي من حقها التصدي له.

ونسبت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وزير الخارجية إسرائيل كاتس قوله خلال اجتماع مغلق الثلاثاء إن إسرائيل طرف في مناقشات وتبادل للمعلومات مع تحالف أمني بحري أميركي محتمل. ورفض مسؤولون إسرائيليون تأكيد التقرير أو نفيه.

والخميس طلبت الإدارة البحرية للولايات المتحدة من السفن التجارية التي ترفع العلم الأميركي ضرورة إرسال بيان مسبق بنقاط توقفها للسلطات البحرية الأميركية والبريطانية إذا كانت تنوي الإبحار في مياه الخليج وذلك بعد عدد من الحوادث التي تعرضت لها ناقلات وكانت إيران طرفا فيها.

وقالت الإدارة البحرية للولايات المتحدة في مذكرة إرشادية الأربعاء ان "الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية".

وأضافت المذكرة أنه يتعين على السفن أيضا تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب. وحذرتها من احتمال تعرض أجهزتها لتحديد المواقع على الخرائط عالميا (جي.بي.اس) للاختراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس اكد في يوليو/تموز ان تل ابيب تستعد لتدخل عسكري محتمل في حالة حدوث أي تصعيد في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة في منطقة الخليج.

وشجعت إسرائيل مرارا إدارة ترامب على المضي قدما في فرض عقوبات على إيران بعد خرقها للاتفاق النووي لسنة 2015 وعدم التزامها ببعض بنودها.

وفي المقابل تتخذ إيران من إسرائيل حجة لجلب التعاطف الشعبي في المنطقة لكن مراقبين يرون ان هذا التعاطف لم يعد موجودا بعد التجاوزات الإيرانية الأخيرة والتي أصبحت تهدد موارد هذه الشعوب.

والشماعة الإسرائيلية التي تلقيها ايران دائما لمواصلة تجاوزاتها في الخليج لن تمنع الجهود الدولية لمواجهة الخطر الإيراني الذي بات يهدد المنطقة.

وقالت بريطانيا الاثنين إنها ستنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية بحرية في الخليج لحماية السفن التجارية بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني.

وتسعى واشنطن لإقناع دول أخرى بالانضمام إلى التحالف إلى جانب بريطانيا صاحبة أكبر وجود بحري في المنطقة بعد الولايات المتحدة.