إيران تودع ترامب بمناورات في الخليج تحاكي صدّ هجوم بري

المناورات الإيرانية تشمل طول سواحل مكران المطلة على خليج عُمان  وتهدف إلى اختبار جاهزية حركة القوات البرية وفعاليتها الهجومية.
قوات خاصة إيرانية تشارك في تدريبات قرب مدخل الخليج
قائد الحرس الثوري لواشنطن وإسرائيل: إصبعنا على الزناد
المناورات الإيرانية تأتي وسط توتر شديد مع الولايات المتحدة

طهران - بدأت قوات خاصة وقوات مظلات تابعة للجيش الإيراني تدريبات قرب مدخل الخليج اليوم الثلاثاء في آخر أيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكثف الحرس الثوري الإيراني في الفترة الأخيرة من تمرينات عسكرية في استعراض للقوة مرفوقا تزامنا مع التوتر الشديد الذي طبع العلاقات الإيرانية الأميركية في الأشهر الأخيرة من حكم ترامب الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض تاركا لخلفه الرئيس المنتخب جو بايدن فخاخا في العلاقات الخارجية وتحديدا مع الجمهورية الإسلامية.

وظهرت على شاشة التلفزيون الرسمي قوات مظلات تهبط خلف خطوط عدو وهمي قرب ميناء جاسك على خليج عمان وتجهز لهجمات بقاذفات صواريخ.

وقال الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري للتلفزيون الرسمي "تظهر المناورات الحربية الأخيرة للأعداء استعداد الشعب الإيراني للدفاع عن استقلاله وسلامة أراضيه"، مضيفا "إصبعنا على الزناد باسم شعبنا".

ودأب سلامي على إطلاق التهديدات، متوعدا في أكثر من تصريح بالردّ بحزم وبقوة على أي هجوم يستهدف بلاده.

وكان الحرس الثوري قد أطلق الأسبوع الماضي صواريخ باليستية طويلة المدى على سفن حربية لعدو وهمي في المحيط الهندي واختبر طائرات مسيرة محلية الصنع في منطقة صحراء وسط إيران.

وتشمل المناورات طول ساحل مكران المطلة على خليج عُمان ويشرف عليها قائد القوات في الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي وقائد القوات البرية العميد كيومرث حيدري.

وتهدف المناورات بحسب كيومرث حيدري، إلى اختبار جاهزية حركة القوات البرية وفعاليتها الهجومية.

قائد القوات في الجيش الإيراني وقائد القوات البرية يشرفان على المناورات العسكرية
قائد القوات في الجيش الإيراني وقائد القوات البرية يشرفان على المناورات العسكرية

وتجري إيران مناورات عسكرية متتالية مؤخرا وسط أجواء من التوتر الشديد مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي 5 يناير/كانون الثاني الجاري، أجرت تدريبات هجومية عبر مئات من الطائرات المسيرة في محافظة سمنان.

وألحقت هذه التدريبات بمناورات بالسفن الحربية والغواصات والصواريخ في منطقة واسعة غطت بحر العرب والمحيط الهندي في 13 من الشهر ذاته.

والجمعة انطلقت مناورات "الرسول الأعظم-15" في صحراء كوير وسط البلاد عبر إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى ضد أهداف افتراضية.

والسبت الماضي أطلق الحرس الثوري صواريخ باليستية بعيدة المدى على أهداف افتراضية على بعد 1800 كلم بالمحيط الهندي في إطار المناورات واختبر خلالها الصواريخ الباليستية سجّيل وعماد وقدير.

وتملك طهران واحدا من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط وتعتبره قوة للردع والرد على الولايات المتحدة وأعدائها الآخرين في حالة نشوب حرب.

ووقعت احتكاكات من آن لآخر بين الجيش الإيراني والقوات الأميركية في الخليج منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وأعاد فرض عقوبات صارمة عليها.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق النووي إذا استأنفت إيران التزامها الشديد به.