إيران في استعراض قوة بمسيّرات يبلغ مداها 7 آلاف كلم

محللون عسكريون غربيون يعتقدون أن إيران تضخم قدراتها أحيانا غير أن الطائرات المسيرة تمثل عنصرا أساسيا في مراقبة الحدود الإيرانية وخاصة في مياه الخليج حول مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.
واشنطن قد تعتبر تصريحات سلامي تهديدا للاستقرار الإقليمي
إيران ووكلاؤها كثفوا من اعتمادهم على الطائرات المسيرة
الاستعراضات الإيرانية تأتي وسط احتمال تعثر المفوضات النووية

طهران - استعرض الحرس الثوري الإيراني قوة أسطوله من الطائرات المسيرة 'محلية الصنع' والتي بات يستخدمها في تهديدات خارجية كتلك التي تتعرض لها السعودية، حيث يهاجمها المتمردون الحوثيون بمسيرات إيرانية وأخرى يستخدمها حزب الله ومؤخرا باتت الميليشيات العراقية الموالية لطهران تستخدم تلك المسيرات في هجمات على مصالح أميركية في العراق.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله اليوم الأحد إن لدى إيران طائرات مسيرة يبلغ مداها 7000 كليومتر وذلك في تطور ربما تعتبره واشنطن تهديدا للاستقرار الإقليمي.

ويأتي هذا التأكيد من جانب إيران في وقت تجري فيه محادثات مع ست قوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات وأعاد فرض العقوبات على طهران.

والمفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تراوح مكانها قبل جولة سابعة لم يتحدد موعدها بعد، لكن التصريحات التي تسبقها تبدو في معظمها سلبية وتوحي بإمكانية تعثرها في كل لحظة وسط اشتراطات إيرانية وتحذيرات أميركية.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تضخم قدراتها أحيانا غير أن الطائرات المسيرة تمثل عنصرا أساسيا في مراقبة الحدود الإيرانية وخاصة في مياه الخليج حول مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

وقد تزايد اعتماد إيران وقوى إقليمية تدعمها على الطائرات المسيرة في اليمن وسوريا والعراق في السنوات الأخيرة.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن قائد الحرس الثوري قوله "لدينا طائرات مسيرة يبلغ مداها 7000 كيلومتر. وبإمكانها التحليق والعودة لقواعدها والهبوط في أي مكان مقرر لها الهبوط فيه".

ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي وتوسيع نطاقه في نهاية الأمر لفرض المزيد من القيود على برامج إيران النووية والصاروخية وكذلك تقييد أنشطتها.

واستبعدت طهران التفاوض على صواريخها الباليستية ودورها في الشرق الأوسط.

ويعلن الحرس الثوري الإيراني من حين إلى آخر عن منتجات عسكرية محلية كان آخرها منظومة دفاع صاروخية لم يتبين على وجه الدقة ما إذا كانت محلية أم أسلحة روسية جرى تطويرها.

ويقول مراقبون إن إعلان سلامي يأتي ضمن الضغوط التي تمارسها إيران على واشنطن بينما لم تحقق المفاوضات النووية بعد 6 جولات الهدف المرجو وهو إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار.

كما يشكل الإعلان تهديدا ضمنيا للولايات المتحدة التي تنشر قوات في المنطقة ومن ضمنها تلك المتواجدة في العراق والتي تتعرض لهجمات من حين إلى آخر تقول واشنطن إن منفذيها ميليشيات عراقية موالية لطهران.