إيران واثقة من قدرة ميليشياتها على صنع السلام!

روحاني يعتبر ان من 'المستحيل' تحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط دون مساعدة ايران.

دبي – اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني الاحد ان من "المستحيل" تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط دون مشاركة الجمهورية الاسلامية التي تمول وتسلح جماعات وميليشيات قوية موالية لها في المنطقة.
وذكر معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي ان روحاني يبدو واثقا من قدرة الميليشيات التابعة لايران على إحداث فرق على صعيد الأمن الاقليمي، بما لها ايضا من تأثير في المشهد السياسي وصناعة القرار.
ويطبع التوتر العلاقات بين ايران وجيرانها في الخليج وخصوصا السعودية التي رفضت السبت اي حوار مع الايرانيين قبل ان تغير طهران "سلوكها العدائي".
وتدعم ايران الحوثيين الذي يسيطرون على صنعاء منذ 2014 ويقاتلون قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية. كما أسست ايران وتمول جزب الله اللبناني الذي يهيمن حاليا على الحكومة اللبنانية.
كما تنتشر في العراق جماعات وفصائل مسلحة موالية لايران ونافذة سياسيا وسبق ان شنت هجمات لمصلحة طهران، التي تدعم ايضا نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الحرب المستمرة منذ 2011 وتشارك في المعارك على الارض وتجند ميليشيات دينية.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الأحد ان "إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة وفي الخليج مستحيل دون مساعدة إيران".
واضاف ان "إيران لن تتفاوض تحت الضغط". لن نذعن للضغط الأميركي ولن نتفاوض من موقع ضعف".
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران وست من القوى العالمية وأعادت واشنطن فرض عقوبات شلت الاقتصاد الإيراني.
وتريد إدارة ترامب إبرام اتفاق جديد يزيد القيود على برنامج إيران النووي وينهي برنامجها للصواريخ الباليستية وتدخلها منذ عقود في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط.
وزادت الاوضاع تأزما بعد قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق في أوائل يناير/كانون الثاني بضربة أميركية. وسارعت دول أوروبية وعربية منذ ذلك الحين لتجنب نشوب حرب بين الجانبين.
وحضر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مؤتمر ميونيخ للأمن السبت وشاركا في جلسة عن تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج.
ولدى سؤاله عن احتمالات التواصل مع إيران قال الأمير فيصل إنه لا توجد رسائل خاصة ولا اتصالات مباشرة. وأضاف أن الكرة في ملعب إيران خاصة بعد وقوفها وراء هجمات على المملكة بما شمل ضربات بصواريخ وطائرات مسيرة على منشأتي نفط في سبتمبر/أيلول.
وأشار إلى أنه يتعين على طهران أولا تغيير سلوكها العدواني قبل أي محادثات. وقال "سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا".
وقال ظريف من جهته إنه لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران. وقال ظريف إن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات "وجدت آذانا صماء" لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي.
وقال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، بعد أن التقى مع ظريف في وقت سابق من اليوم، إن الحقيقة هو أنه ليس هناك رسائل بين الطرفين.
وأضاف أنه لا يتوقع حدوث أي شيء على مدى الأشهر الستة المقبلة في إشارة للفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.