إيقاف خمس نساء إحداهن خططت لأعمال إرهابية في فرنسا

الشرطة الفرنسية تعثر أثناء مداهمة منزل إحدى الموقوفات على سيف ومواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع متفجرات، فيما كشفت التحقيقات مخططا يسعى لاستهداف كنائس في مونبلييه.
النساء الموقوفات معروف عنهن التطرف ومشاهدة فيديوهات داعش

باريس - أوقفت السلطات الفرنسية ليل السبت الأحد في بيزييه في جنوب البلاد خمس نساء إحداهن يشتبه بتخطيطها لأعمال عنف، وفق ما أفادت به مصادر قريبة من الملف وكالة فرانس برس.

وأجرت التوقيفات المديرية العامة للأمن الداخلي بناء على معلومات عن تخطيط لأعمال عنف، وفق ما كشفه مصدر قريب من التحقيق شدد على أن الاعتقالات لا تزال في بداياتها وأن طبيعة العمل الذي كان يخطط له لم تتّضح بعد.

وفتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تحقيقا أوليا بتهمة "تشكيل عصابة إرهابية".

وأفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس أن إحدى الموقوفات يشتبه أنها كانت تخطط لارتكاب أعمال عنف. أما الباقيات وهن أم الموقوفة المستهدفة بالعملية وشقيقاتها الثلاث وبينهم قاصرة، فقد تم توقيفهن لتواجدهن في المنزل، وفق المصدر.

وخلال عملية التوقيف عثر الشرطيون على سيف، وفق مصدر قريب من التحقيق كشف أن عمليات التفتيش مستمرة، قائلا إن المخطط كان يستهدف على ما يبدو كنائس في مونبلييه (جنوب).

وبحسب صحيفة 'لوبوان' الفرنسية، جرت التوقيفات في حي ديفيز الشعبي في جنوب بيزييه.

ونقلت الصحيفة الأسبوعية عن مصدر محلي قوله إن النساء الموقوفات "يعرف عنهن تطرفّهن وعن بعضهن مشاهدتهن فيديوهات" تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي معرض رده على سؤال بشأن التحقيق والقبض على المشتبه بهن الليلة الماضية، قال المتحدث الحكومي جابرييل أتال لتلفزيون (إل.ي.آي) إنه ليس لديه معلومات في هذه المرحلة عن هدف المؤامرة المحتملة.

قال مسؤول محلي لوكالة 'أسوشيتد برس' الأميركية إن "المشتبه بها، هي شابة (18 عاماً)، يشتبه أنها كانت تخطط لاستهداف مركز ديني بعمل إرهابي بمدينة "مونبلييه" بالتزامن مع عيد الفصح"، مضيفا وأكد أن "الشرطة صادرت من منزل المشتبه بهن مواد كيميائية منزلية تباع في المتاجر، ويمكن أن تستخدم في صنع متفجرات".

وتستمر عطلة عيد الفصح (عيد القيامة) في غالبية الدول الأوروبية من 1 حتى 5 أبريل/ نيسان الجاري.

ورغم أن الغالبية العظمى من العمليات الجهادية ينفّذها رجال، سبق أن دينت نساء بتنفيذ عمليات كتلك في فرنسا.

وفي العام 2019 قضت محكمة فرنسية بسجن المتهمتين الرئيسيتين في خلية جهادية نسائية، أورنيلا غيليغمان وإيناس مدني 25 و30 عاما بعد إدانتهما بمحاولة تفجير سيارة أمام كاتدرائية نوتردام بباريس في سبتمبر/أيلول 2016.

ومن المقرر بدء جلسات استئناف الحكم في العاصمة الفرنسية في مايو/أيار المقبل.

وفي السنوات القليلة الماضية، قتل أكثر من 250 شخصا في هجمات متطرفة في فرنسا، التي شهدت العديد من حوادث إرهابية خلال العام الماضي.