إيمان إبراهيم تتلاعب بمساحات 'ما فوق الأفق وبعده'
القاهرة - يفتتح غاليري مصر معرضا بعنوان "ما فوق الأفق وبعده" للفنانة إيمان إبراهيم وذلك في السادس والعشرين من فبراير/شباط في تمام السابعة مساء.
وكتبت مي الوكيل عن الفنانة قائلة "لم تحب إيمان إبراهيم البحر قط رغم نشأتها بمدينة الإسكندرية، لم تُظهر هذا المسطح المائي الهائل الذي يحد مدينتها في لوحاتها الذاتية المبكرة وكأنها تتفاداه لارتباط الخوض فيه بمشاعر شخصية سلبية، بعدما انتقلت إلى القاهرة بدأت العام الماضي بممارسة السباحة كرياضة وداخل حدود حمام السباحة المحكمة وجدت إيمان أسلوب مختلف للتواصل مع نفسها ومحيطها، تباطأت حواسها للتكيف مع التواجد تحت الماء، كما اتخذ ذهنها سرعات مختلفة لإدراك وتفهّم العوالم المختلفة التي يفصلها خط الأفق والتقاطعات فيما بينها، لتشاركنا تجربتها".
وأضافت "تتلاعب إيمان بإحساسنا الفطري بالمساحات والعمق، فتستخدم كتل ألوان وضربات الفرشاة لتغيير شكل وموضع خط الأفق التقليدي.. هذا الخط الوهمي الذي يشير إليه العنوان هو جوهر معرض (ما فوق الأفق وبعده)".
وتابعت "إيمان مصورة أمضت سنوات في بحث تاريخ التصوير ومحاورة كبار المصورين المصريين في القرن العشرين، لقد تبنت التجريد كمفهوم ومنهجية في أعمالها الشخصية، يحفزها اهتمامها بالرياضيات على التجريب في هذا الاتجاه وإعادة استكشاف تقاليد وثوابت فن التصوير الأكاديمية، فتجرد إيمان العناصر البصرية وتبسطها لاستكشاف مساحات شخصية في مفهومها عن الفن وخاصة التصوير كوسيط، ثم تعقدها مرة أخرى، إذ تربطها بتجارب شخصية، حيث تستكشف الفنانة احتمالات تقديم تجربتها الشخصية مع تصوير المناظر الطبيعية من منظور مختلف مستوحى من تجربتها داخل حمام السباحة".
ولفتت إلى أن "إيمان تسعى بذلك إلى تقديم تجربة مختلفة لموضوع يبدو تقليدي، فتقدم عالما من المفترض أن يكون مألوفا من منظور مغاير، هذا العالم شاسع وعميق يمتد خارج إطار اللوحة ليتدفق ويُغلف المشاهد، لا يمكنني تحديد مكاني بدقة بالنظر إلى رمال وبحار وسماء هذا العالم، ولا أستطيع إدراك وزني الحقيقي بالنسبة إلى مسطحاته الشاسعة، يقدم المعرض لي تجربة ذاتية، تطمح إلى استكشاف إمكانية الاستمتاع بجمال مثالي مجرد".
وإيمان إبراهيم هي من مواليد الإسكندرية وتقيم وتعمل حاليا في القاهرة، حاصلة على ماجستير الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية، تستخدم التصوير والرسم والكتابة الإبداعية بشكل أساسي في ممارستها الفنية والتي فيها تهتم بتقاطعات الرياضيات بالفن البصري، كذلك لها تجارب فنية مستخدمة الرسم الرقمي والفوتوغرافيا والأداء والتجهيز في الفراغ.
وقدمت الفنانة التشكيلية المصرية أعمالها في العديد من العروض منذ عام 2012 في مصر، ودوليا في لبنان والمغرب وغاليري جامعة Vargas Jose Maria بفلوريدا، وأعمالها جزء من مقتنيات خاصة في مصر ولبنان وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.
ويستمر معرض "ما فوق الأفق وبعده" إلى غاية الخامس عشر من مارس/آذار بغاليري مصر.