اتفاقات إبراهيم تُعزّز الأمن في الشرق الأوسط بصفقات عسكرية دفاعية

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ دفء العلاقات في الشرق الأوسط إثر توقيع اتفاقات إبراهيم قبل نحو عامين، انعكس إيجاباً على صناعة الدفاع الإسرائيلية التي وصفتها بأنّها الرابح الأكبر.

واشنطن - اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ دفء العلاقات في الشرق الأوسط إثر توقيع اتفاقات إبراهيم قبل نحو عامين، انعكس إيجاباً على صناعة الدفاع الإسرائيلية التي وصفتها بأنّها الرابح الأكبر.
وكشفت الصحيفة الأميركية نقلاً عن وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن شركات الأسلحة في إسرائيل أبرمت صفقات بأكثر من 3 مليارات دولار مع الإمارات والبحرين والمغرب، وهو ما ساعد في دفع مبيعات إسرائيل العسكرية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي، حيث بلغت المبيعات العسكرية لدول الخليج نحو 7 بالمئة من إجمالي الصادرات.
وحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فقد تمّ عقد أكثر من 150 اجتماعاً مع نظرائهم في الدول الثلاث منذ توقيع الاتفاقات، موضحين أن التعاون الجديد يقتصر على بيع الأسلحة الدفاعية، فيما لا تزال هناك قيود مشددة على ما ستبيعه إسرائيل لجيرانها في الخليج.
وأفاد المسؤولون بأن التركيز الآن ينصب على بيع الدفاعات الجوية. ومن غير المرجح أن تأتي موافقة الحكومة الإسرائيلية على بيع أسلحة هجومية متقدمة في أي وقت قريب.
وأكد قادة في إسرائيل والإمارات والبحرين أنهم يحاولون إبقاء الصفقات الأمنية بعيدة عن الأضواء العامة حتى لا تثير استعداء إيران علانية.
ورغم ذلك، وفقاً للصحيفة الأميركية، فإنّ الصفقات العسكرية تُعتبر جزءاً من العلاقات المتوسعة بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط ذات التفكير المُشترك الذي يعتبر إيران أكبر تهديد في المنطقة.
وقالت ستايسي دوتان، كبيرة مسؤولي التسويق ومديرة مجلس الإدارة في مجموعة "أفنون"، وهي شركة إسرائيلية باعت أنظمة دفاع بطائرات بدون طيار للإمارات والمغرب: "إنها ساحة لعب جديدة"، مضيفة: "لا نتطلع إلى الدخول وبيع كل شيء مرة واحدة ... بمجرد الانتهاء من مشروعين صغيرين، فإنهم يعرفون أنه يمكنهم الوثوق بنا".
ووقع مقاولون عسكريون إسرائيليون صفقات لإرسال دفاعات جوية متطورة إلى الإمارات والبحرين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، في حين تمّ إبرام صفقة مع المغرب لبناء مصانع طائرات بدون طيار هناك. وقال متعاقدو الدفاع إنهم يجرون محادثات لبيع الدول الثلاث كل شيء من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني.
كما تُجري "أفنون" محادثات مع مسؤولين خليجيين حول تقديم خدمات لمساعدة الدول على تحسين أمن الحدود، وتعزيز دفاعاتها الإلكترونية وإنشاء وحدات متخصصة للتخلص من القنابل.
وشكّلت اتفاقيات إبراهيم، التي تمّ توقيعها قبل عامين، بداية فصل جديد في علاقات إسرائيل مع جيرانها في الشرق الأوسط، والتي أحدثت تحوّلاً جذرياً في فكرة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتتجه الأنظار حاليا إلى المملكة العربية السعودية التي ترهن التطبيع مع إسرائيل بتنفيذ بنود المبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002 في قمة بيروت، وهو طرح قديم متجدد تتمسك به الرياض كشرط أساسي لأي عملية سلام في المنطقة.
وتنص المبادرة بشكل رئيس على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة.