اتفاق بين الحكومة السودانية وفصيل متمرد للاندماج في الجيش

الحكومة والحركة الشعبية شمال السودان، فصيل مالك عقار يوقعان الاتفاق وسط امل بان تنظم فصائل متمردة أخرى للاتفاق لإنهاء الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
السودان يسير نحو إنجاز اتفاق سلام شامل وقابل للاستدامة
الاتفاق ينص على ان تتم عملية دمج مقاتلي الحركة الشعبية عبر ثلاث مراحل مدتها 39 شهرا

الخرطوم - وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال السودان، فصيل مالك عقار، الاثنين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بالأحرف الأولى اتفاقا أمنيا يقضي بدمج مقاتلي الحركة في الجيش السوداني.
وقد أعلن ذلك وفد الخرطوم للمفاوضات التي تتوسط فيها حكومة جنوب السودان منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفق بيان لوفد الحكومة المفاوض نقلته وكالة الانباء السودانية الرسمية ( سونا).
وجاء في البيان أن "وقّعت الحكومة السودانية مساء اليوم 17 (آب) أغسطس 2020 بالأحرف الأولى على اتفاق الترتيبات الأمنية في المنطقتين مع الحركة الشعبية- شمال بقيادة مالك عقار كآخر الملفات المتفاوض عليها مع الحركة".
واضاف البيان "نسير بخطوات واثقة ومتينة نحو إنجاز اتفاق سلام شامل وقابل للاستدامة مع كافة القوى المنخرطة في التفاوض بمنبر جوبا".
وتقاتل الحركة الشعبية شمال/مالك عقار الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ عام 2011 بدعوى تهميش المنطقتين سياسيا واقتصاديا.
وجاء في نص الاتفاقية أن "الغرض النهائي من هذه الاتفاقية أن تكون القوات المسلحة السودانية بعقيدتها العسكرية الجديدة التي تحمي الوطن والمواطن والدستور، الجيش المهني الوطني الوحيد ودمج كافة القوات الاخرى المتواجدة في الأراضي السودانية في جيش وطني مهني موحد".
ونص الاتفاق على ان تتم عملية دمج مقاتلي الحركة الشعبية شمال/مالك عقار عبر ثلاثة مراحل مدتها 39 شهرا.

واكد اللواء يس ابراهيم ياسين وزير الدفاع السوداني وفق ما نقلت عنه وكالة "سونا" أن "انضمام الأخوة بالجيش الشعبي شمال - الجبهة الثورية سيجعل القوات المسلحة اكثر تماسكا وأكثر قوة وجاهزية لمواجهة كل مهددات الامن الوطني السوداني".
وقال إنه يأمل أن يشجع الاتفاق فصائل أخرى متمردة على الانضمام إلى عملية السلام.
وبروتوكول الترتيبات الامنية كما يُسمى جزء من ستة بروتوكولات هي تقاسم السلطة وتقاسم الثروة والعدالة وعودة اللاجئين والنازحين وبروتوكول إعلان المبادئ.
وأكدت الحكومة السودانية في البيان موقفها من أن الحل السلمي عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الاستقرار في السودان.
وقد بدأت مفاوضات السلام بين الخرطوم وحركات التمرد في أيلول/سبتمبر 2019.
والحركة الشعبية شمال/مالك عقار هي ضمن تحالف يضم ثلاث حركات أخرى تقاتل الحكومة في إقليم دارفور تحت مسمى "الجبهة الثورية " يتفاوض مع الحكومة بينما لم تنخرط حركتان في المفاوضات بينهما حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور الموجودة في دارفور.
وبدأت الثلاثاء في جوبا مفاوضات مع فصيل الحركة الشعبية شمال/عبد العزيز الحلو الذي يقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وكانت الوساطة أعلنت الاثنين أن تحالف الحركات الأربع سيوقع بالاحرف الاولى اتفاقا للسلام يضم البروتوكولات الستة في مدينة جوبا.
ونقلت سونا عن توت قلواك رئيس فريق الوساطة "أعلن نيابة عن الرئيس سلفاكير ميارديت انه في يوم 28 من هذا الشهر الجاري سيتم التوقيع بالأحرف الأولى بين حكومة السودان والحركات المسلحة".