اتفاق تجاري وشيك يكشف حجم التعاون الاقتصادي بين الهند وعمان

سلطنة عمان توافق على إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات هندية قيمتها ثلاثة مليارات دولار سنويا.
الاتفاق التجاري يتطلب موافقة الحكومة في حال فوز الرئيس الحالي بولاية ثالثة

نيودلهي - قال مسؤولان بالحكومة الهندية إن الهند وسلطنة عمان ستوقعان اتفاقا تجاريا خلال الأشهر المقبلة، إذ تسعى نيودلهي إلى توسيع علاقاتها مع الشرق الأوسط حيث يهدد التوتر المتزايد طرق شحن رئيسية.
وذكر أحد المسؤولين "سيساعد ذلك الهند في الحصول على شريك استراتيجي والوصول إلى طرق التجارة الرئيسية في منطقة مضطربة".

سيساعد ذلك الهند في الوصول إلى طرق التجارة الرئيسية في منطقة مضطربة

وتقل التجارة السنوية بين الهند وعمان عن 13 مليار دولار، لكن تلك العلاقات لها أهميتها بالنسبة لنيودلهي لأن الدولة الخليجية هي بوابة إلى مضيق هرمز بين عُمان وإيران، وهو نقطة عبور رئيسية لشحنات النفط العالمية.
واتسع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة إلى أعمال قتالية متبادلة مع إيران. ويشن الحوثيون المتحالفون مع طهران في اليمن هجمات على نحو متكرر بطائرات مسيرة وصواريخ في منطقة البحر الأحمر قائلين إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وقال المسؤولان إن الاتفاق التجاري يتطلب موافقة الحكومة التي ستفوز في الانتخابات الوطنية الجارية في الهند، والتي من المقرر أن تعلن نتائجها في الرابع من يونيو/حزيران. وترجح التوقعات فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي بولاية ثالثة، وهو أمر نادر الحدوث. وطلب المسؤولان عدم الكشف عن اسميهما لأن المناقشات خاصة.
ولم تحرز الهند تقدما كبيرا في التوصل إلى اتفاق مع مجلس التعاون الخليجي، وتركز على إبرام اتفاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في المجلس مثل عمان والإمارات.
وأضاف المسؤولان إن الاتفاق المزمع مع عُمان "يعطي أيضا ميزة تنافسية إذ يتفاوض مجلس التعاون الخليجي على اتفاقيتين تجاريتين مع باكستان والصين".
وأوضحا أن سلطنة عمان وافقت على إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات هندية قيمتها ثلاثة مليارات دولار سنويا بما في ذلك المنتجات الزراعية والأحجار الكريمة والحلي والجلود والسيارات والأجهزة الطبية والمنتجات الهندسية والمنسوجات.
وأضافا أن الهند وافقت على خفض الرسوم الجمركية على بعض المواد البتروكيماوية والألمنيوم والنحاس من عمان، مع وضع حد أقصى لواردات هذه السلع.
وتقول وزارة التجارة الهندية ان عمان هي ثالث أكبر شريك تجاري للهند من بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعتبر سلطة عمان مهمة للغاية للتجارة الهندية فهي تقع الى جانب مضيق هرمز وهو ممر استراتيجي تمر منه النفط الخام الى اسيا. كما يوجد في السلطنة خامس أكبر عدد من الهنود العاملين في الخارج
وكان السلطان هيثم بن طارق أول سلطان عماني يزور الهند منذ عقدين حيث تلت تلك الزيارة التي وصفت بالتاريخية قرار تخصيص منطقة حصرية في ميناء الدقم للسفن بما فيها السفن الحربية والبضائع التجارية.