اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر

توقف القصف المتبادل يأتي بعد يوم شهد اطلاق ستين صاروخا من غزة الى اسرائيل وشن 15 غارة جوية على القطاع.
إسرائيل تمتنع عن تأكيد اتفاق التهدئة

غزة/القدس - أطلق نشطاء من غزة صواريخ على جنوب إسرائيل ونفذت طائرات إسرائيلية ضربات في القطاع الذي تسيطر عليه حماس أثناء الليل لكن مستوى العنف بدا وكأنه ينحسر بعد أن قال فلسطينيون إنه تم التوصل لتهدئة.
وبعد يوم من تبادل الغارات والصواريخ عبر الحدود قال مسؤولون فلسطينيون إن مصر توسطت في تهدئة في وقت متأخر من الاثنين. إلا أن الهدوء لم يستمر طويلا.
واستمر دوي صافرات الإنذار التي تحذر من الصواريخ في بلدات إسرائيلية قرب الحدود مما دفع السكان إلى اللجوء للمخابئ. وقال الجيش، الذي حشد قوات إضافية ودبابات على الحدود، إنه قصف مجمعا ومواقع لحماس ردا على ذلك.
ولم ترد تقارير بسقوط قتلى وجرحى.
واندلعت أحدث جولة من أعمال العنف الاثنين عندما أصيب سبعة إسرائيليين قرب تل أبيب بعد أن دمر هجوم صاروخي منزلا في بلدة مشميريت الزراعية. وبعد ذلك بساعات ردت إسرائيل بسلسلة من الضربات مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين.
وأصدرت حماس وفصائل فلسطينية أصغر بيانا في وقت متأخر من الليل قالت فيه إن مصر توسطت في تهدئة. ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون على ما إذا كان تم التوصل إلى تهدئة.
وما زالت إسرائيل في حالة تأهب إذ ظلت المدارس قرب الحدود مغلقة وتم توجيه السكان بالبقاء قرب المخابئ الواقية من القنابل.
وقال الجيش في بيان إنه ما زال "مستعدا لمختلف السيناريوهات".
ويأتي التصعيد قبل أسبوعين فقط من انتخابات إسرائيلية ينافس فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حفاظا على حياته السياسية بعد عشر سنوات له في السلطة إذ يعتمد في حملته الانتخابية على موقفه المتشدد ضد النشطاء الفلسطينيين.

القتال بدأ بهجوم مشميريت
القتال بدأ بهجوم مشميريت

ويواجه نتنياهو، الذي تلاحقه فضائح فساد، تحديا قويا من تحالف وسطي بقيادة جنرال كبير.
وقطع نتنياهو زيارة للولايات المتحدة قائلا إنه سيعود إلى إسرائيل على الفور بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال "إسرائيل لن تتحمل هذا. لن أتحمل هذا. ونحن نتحدث. إسرائيل ترد بقوة على هذا العدوان الغاشم".
وقال ترامب للصحفيين ونتنياهو إلى جواره إن إسرائيل لديها "الحق المطلق" في الدفاع عن نفسها.
وهزت عشرات الانفجارات غزة الاثنين ودوت صافرات سيارات الإسعاف في الشوارع الخالية في معظمها. وفي أحد الأحياء السكنية هرع الناس لشراء الخبز تحسبا لتصعيد طويل. ومن بين الأهداف الأولية التي تم قصفها مكتب إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحماس إلا أنه كان تم إخلاؤه على الأرجح قبل ذلك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان فجر الثلاثاء أنّ 30 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة ليلاً، ليصل إلى 60 إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على الدولة العبرية منذ بدأ تبادل إطلاق النار مساء الإثنين.
وأضاف الجيش أنّه شنّ منذ الساعة العاشرة من ليل الإثنين 15 غارة جوية جديدة استهدفت أهدافاً عدّة في غزة، بينها مجمّع عسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لتضاف بذلك إلى عشرات الغارات التي قصفت قبل ذلك بساعات القطاع المحاصر.
وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنّه "مصمّم على الوفاء بمهمّته في الدفاع عن المدنيّين الإسرائيليين، وأنّه مستعد لمختلف السيناريوهات وسيزيد من عملياته بحسب ما تقتضيه الضرورة".
ولم تؤدّ الصواريخ التي أطلقت منذ مساء الإثنين على إسرائيل إلى أي إصابات، ذلك أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت قسماً منها أثناء تحليقها في الجوّ بينما سقط القسم الباقي في مناطق غير مأهولة، بحسب الجيش.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين ونتانياهو إلى جواره إن إسرائيل لديها "الحق المطلق" في الدفاع عن نفسها.
وشنت إسرائيل ثلاث حروب على غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في 2007. والضربات الجوية الإسرائيلية للرد على إطلاق صواريخ من غزة تحدث من آن لآخر لكن حشد قوات إضافية سريعا على المنطقة الحدودية أمر غير معتاد.
وتمكن الجانبان من تجنب حرب شاملة لخمس سنوات وفي أحدث المرات كان ذلك بوساطة مصر بعد تصعيد كبير في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.