اتفاق روسي تركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب

البلدان سينفذان دوريات عسكرية منسقة على حدود المنطقة منزوعة السلاح بهدف منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة.
ضمان عدم نشاط المجموعات المتطرفة في المنطقة

سوتشي (روسيا) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن تركيا وروسيا قررتا إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة في محافظة إدلب السورية.

وخلال كلمة في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، قال أردوغان إن البلدين سينفذان دوريات عسكرية منسقة على حدود المنطقة منزوعة السلاح.

أردف  "أعتقد أننا تمكنا عبر هذا الاتفاق من منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب". وأكد أن المعارضة ستبقى في أماكنها، و"سنضمن عدم نشاط المجموعات المتطرفة في المنطقة".

وقال الرئيس التركي "خلال محادثاتنا، قطعنا شوطًا هامًا للغاية بخصوص إيجاد مخرج متعلق بإدلب السورية يأخذ بعين الاعتبار مخاوفنا المتبادلة".

ولفت إلى أن تركيا ستعزز من قوة نقاط المراقبة الحالية التي أقامتها في منطقة خفض التوتر بإدلب. وذكر أن روسيا ستتخذ بدورها التدابير اللازمة من أجل ضمان عدم الهجوم على إدلب.

وشدد على أن تركيا ستواصل عمل كل ما يقع على عاتقها في مسألة إدلب مثلما فعلت منذ بداية الأزمة السورية. وشدد الرئيس التركي على أن "التهديد الأكبر لمستقبل سوريا ينبع من أوكار الإرهاب شرق الفرات أكثر من إدلب".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه سيتم سحب الأسلحة الثقيلة من محافظة إدلب السورية بناءً على اقتراح نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد بوتين أنه قرر مع أردوغان إقامة منطقة منزوعة السلاح في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بين النظام السوري والمعارضة في إدلب.

ولفت إلى أن آلية مشتركة سيتم تشكيلها في المنطقة من قبل الجنود الأتراك والروس.

وقال الرئيس الروسي"قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر من هذا العام". وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه لن يتم شن عملية عسكرية على إدلب شمال غربي سوريا.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين الإثنين، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.

وقال شويغو "لن تُشن عملية عسكرية على إدلب، وسيتم التنسيق مع الجانب السوري حول تفاصيل الموضوع خلال الساعات المقبلة".