اتفاق على أكبر تبادل للأسرى بين الحكومة والحوثيين

بعد اسبوع من المباحثات في سويسرا، طرفا الحرب في اليمن يتفقان على تبادل 1081 اسيرا ليس بينهم شقيق الرئيس عبدربه منصور.
اتفاق التبادل يشمل 15 سعوديا وأربعة سودانيين
كان من المتوقع الافراج عن أكثر من 1400 اسير

عدن (اليمن) - قالت مصادر الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير من بينهم 15 جنديا سعوديا خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.
ومن المقرر أن يعقد مبعوث الأمم المتحدة مارتن عريفيث ومسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إفادة صحفية في وقت لاحق الأحد في ختام الاجتماع الذي استمر أسبوعا في سويسرا للجنة التي تشرف على اتفاق تبادل الأسرى التي تم الاتفاق عليها أول مرة خلال محادثات السلام في ديسمبر/كانون الأول عام 2018.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية وجماعة الحوثي الموالية لإيران اللتين تتقاتلان منذ أكثر من خمسة أعوام اتفقتا على قائمة تضم 1081 أسيرا..
وفي حال نُفذت عملية التبادل، فستكون الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014 ومشاركة السعودية في الحرب على رأس تحالف عسكري في 2015 دعما للحكومة الشرعية.
وقال عضو في الوفد الحكومي لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم الكشف عن هويته انه تم التوصل "إلى اتفاق لتبادل 1081 أسيرا بين الطرفين، 681 من الحوثيين و400 من الحكومة".

تبادل 1081 أسيرا بين الطرفين، 681 من الحوثيين و400 من الحكومة

وذكر أنّ من بين المفرج عنهم "15 سعوديا وأربعة سودانيين" هم أسرى لدى الحوثيين، مضيفا أنّه تقرّر "تأجيل الافراج" عن شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وتابع أنّه يجب أن "يتم التنفيذ خلال مدة أقصاها اسبوعين".
من جهتها، نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن "مصدر مطلع" على المفاوضات أنه "من المقرر أن تختتم جولة التفاوض غدا (الأحد) بإعلان الاتفاق على الصفقة الموقّع عليها".
وقال القيادي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي على حسابه بتويتر "ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط".
وبدأ ممثّلون عن المتمردين والحكومة التي تساندها الرياض على رأس التحالف العسكري مفاوضات لتبادل الأسرى في 18 أيلول/سبتمبر في إحدى المدن السويسرية التي لم يتم الكشف عنها.
وكان من المتوقع الاتفاق على تبادل 1420 أسيرا من بينهم شقيق هادي العميد ناصر منصور هادي.
ويمثّل اتمام العملية بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال الذي تسبّب بمقتل وإصابة آلاف وبأسوأ أزمة انسانية في العالم، وفقا للامم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة.
ومحادثات سويسرا هي الاولى في بلد اوروبي منذ مفاوضات السويد.