اتفاق على زيادة ضئيلة لإنتاج النفط ينقذ أوبك+ من مأزق الخلافات

وزير الطاقة السعودي يُقرّ بأن الاجتماع كان إن الاجتماع كان صعبا بسبب الخلافات بين العديد من الأعضاء وأنه كان مضنيا ومرهقا ومحبطا للغاية، مضيفا "ليومين أو ثلاثة كنت أنفض يدي عن الموضوع، لكن يدي لم تكن تطاوعني."
السعودية أرادت تمديد التخفيضات وروسيا سعت لزيادة تدريجية
الإنتاج سيزيد 500 ألف برميل يوميا من يناير
أوبك+ ستعقد اجتماعا شهريا للبت بخصوص الشهر التالي
آمال اللقاح تدفع أسعار النفط للصعود، لكن الطلب مازال ضعيفا

لندن/دبي/موسكو - تجاوز تحالف أوبك+ الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا خلافات سابقة بعد أن تم التوصل اليوم الخميس لاتفاق على زيادة متواضعة لإنتاج النفط من يناير/كانون الثاني قدرها 500 ألف برميل يوميا.

 لكن الأطراف لم تنجح في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقا وأطول أجلا للفترة المتبقية من السنة، حسبما قالت أربعة مصادر في التحالف النفطي.

وتعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا في إطار أوبك+، ستخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل سبعة بالمئة من الطلب العالمي من يناير/كانون الثاني 2021، مقارنة مع تخفيضات حالية قدرها 7.7 مليون برميل يوميا.

وتستهدف التخفيضات معالجة ضعف الطلب على النفط في خضم موجة ثانية من فيروس كورونا.

و.كان من المتوقع سابقا أن تمدد أوبك+ التخفيضات القائمة حتى مارس/آذار على الأقل بعد أن تراجعت عن خطط سابقة لتعزيز الإنتاج مليوني برميل يوميا.

لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس عن ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية والذي تؤيده السعودية أكبر منتج في أوبك.

وقالت مصادر في أوبك+ إن روسيا والعراق ونيجيريا والإمارات عبرت عن رغبة في إمداد السوق بالمزيد من النفط في 2021.

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن المجموعة ستعقد اجتماعا شهريا للبت في سياسات الإنتاج بعد يناير/كانون الثاني على ألا تتجاوز الزيادات الشهرية 500 ألف برميل يوميا.

وقال نوفاك "هذا قرار جيد لأنه يسمح لنا بالتوقف وإعادة النظر في ما ينبغي القيام به من أجل عدم الإضرار بالسوق."

وأضاف أنه تقرر تمديد التخفيضات التعويضية للدول التي أنتجت فوق حصصها في الأشهر السابقة حتى مارس/آذار 2021.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الاجتماع كان صعبا بسبب الخلافات بين العديد من الأعضاء.

وتابع "كان أمرا مضنيا ومرهقا ومحبطا للغاية... ليومين أو ثلاثة كنت أنفض يدي عن الموضوع، لكن يدي لم تكن تطاوعني."

ويتعين على أوبك+ التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء، لكن ليس بشكل زائد يؤدي لرفع الإنتاج الأميركي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأميركي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل.

وسيفضي عقد اجتماعات شهرية لتحالف أوبك+ إلى تقلبات سعرية أشد وتعقيدات سيواجهها منتجو النفط الأميركيون في سياسة التحوط.

وقال جاري روس أحد مؤسسي بلاك جولد إنفستورز "لاحظنا بعض التحوط لكن الإقبال ليس كاسحا بعد. مع ارتفاع الأسعار، سيزيد التحوط."

وواصلت أسعار خام برنت مكاسبها بعد قرار أوبك+، لترتفع نحو واحد بالمئة إلى 48.71 دولار للبرميل.

وقال روس "مازلنا لا نعرف ما سيحدث للإمدادات الإيرانية والفنزويلية بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن. لذا توجد بعض مخاطر تخمة المعروض الواضحة."