اتفاق قريب بين روسيا وتركيا على وقف النار في ليبيا

خلال اجتماعات ثنائية في انقرة، وزير الخارجية التركي يعلن عن تفاهمات مع الروس على اطلاق عملية سياسية في ليبيا.

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة "سي.إن.إن ترك" في وقت متأخر الأربعاء إن مسؤولين من تركيا وروسيا اقتربوا من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وعملية سياسية في ليبيا خلال اجتماعات جرت بينهم مؤخرا في أنقرة.
وأنقرة وموسكو هما الوسيطتان الرئيسيتان في الحرب الدائرة بليبيا وتجريان محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية.
وتدعم روسيا قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر التي تتمركز في شرق ليبيا في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، بالاسلحة والمقاتلين المرتزقة..
وأعلنت حكومة الوفاق الشهر الماضي وقف إطلاق النار في البلاد ودعت إلى رفع حصار عن المؤسسات النفطية. ودعا عقيلة صالح، وهو رئيس برلمان منافس في الشرق، أيضا لوقف العمليات القتالية. لكن حفتر رفض هذه الخطوة.
وبعد تصعيد للعنف أدى إلى تشريد نحو مليون من السكان وجعل الطرفين على شفا مواجهة، اتفقت تركيا وروسيا في مارس/آذار على وقف العمليات القتالية. وقال الطرفان إن وقف إطلاق النار صامد بالرغم من وجود انتهاكات محدودة.
وكانت آخر جولة من المحادثات قد أُجريت في موسكو في 31 أغسطس/آب والأول من سبتمبر/أيلول.
الى ذلك، أعلن السراج الأربعاء رغبته في تسليم مهامه بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "أعلن للجميع رغبتي الصادقة تسليم مهامي في موعد أقصاه آخر شهر أكتوبر، على أمل أن تكون لجنة الحوار استكملت عملها واختارت مجلسا رئاسيا جديدا ورئيس حكومة".
ودعا رئيس حكومة الوفاق، لجنة الحوار إلى الاضطلاع بدورها لتشكيل السلطة التنفيذية، لضمان الانتقال السلمي للسلطة‎.
واتهم أطرافا لم يسمها بالعمل على عرقلة الحكومة بشكل لافت ومتكرر، مؤكدا أن كل هذه الأمور" جعلت الحكومة تواجه صعوبات وعراقيل جمة في أداء واجباتها على النحو الأمثل".
ويرأس السراج حكومة الوفاق منذ تشكيلها في طرابلس عام 2015 إثر اتفاق سياسي توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف توحيد ليبيا وإشاعة الاستقرار بها بعد الفوضى التي اجتاحتها عقب الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
أججت الاحتجاجات التوتر بين السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي أوقفه عن العمل لفترة وجيزة الشهر الماضي قبل إعادته لمنصبه.
وقد يؤدي رحيل السراج إلى خلافات داخلية جديدة بين كبار المسؤولين في حكومة الوفاق، وبين المجموعات المسلحة من طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية التي ينتمي إليها باشاغا.