اتفاق مبدئي بين إسرائيل والإمارات يمنع الازدواج الضريبي

المعاهدات الضريبية تساعد على منع فرض ضرائب متماثلة من كلتا الدولتين على نفس دافع الضرائب، وهي تستهدف أساسا تشجيع تبادل السلع والخدمات ورؤوس الأموال.
إسرائيل والإمارات تعكفان على معاهدة بشأن الازدواج الضريبي لتشجيع الاستثمار
في رصيد الإمارات حوالي 100 اتفاق بشأن الازدواج الضريبي مع أغلب شركائها التجاريين
الخارجية الإسرائيلية: أبوظبي ترسل أول وفودها الرسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل

دبي/القدس - قالت وزارة المالية الإماراتية اليوم الخميس إن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن تجنب الازدواج الضريبي وذلك في إطار خطوات لتشجيع الاستثمارات بين الجانبين.

والاتفاق المبدئي بين أبوظبي وتل أبيب هو الأحدث في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمار منذ وقع الطرفان في سبتمبر/أيلول اتفاق سلام وُصف بالتاريخي، مما يكرس لروابط دبلوماسية رسمية.

ومنذ منتصف أغسطس/آب يجري توقيع عدة اتفاقيات تجارية بين الإمارات وإسرائيل في عدة قطاعات حيوية من ضمنها القطاع الطبي والصحي والتكنولوجيا والطاقة.

ونقلت وزارة المالية الإماراتية في بيان عن وكيل الوزارة يونس حاجي الخوري قوله "تحرص وزارة المالية على توسعة شبكة علاقاتها الدولية عبر توقيع اتفاقيات منع الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار".

وتساعد مثل تلك المعاهدات الضريبية على منع فرض ضرائب متماثلة من كلتا الدولتين على نفس دافع الضرائب، وهي تستهدف أساسا تشجيع تبادل السلع والخدمات ورؤوس الأموال.

والإمارات لديها حوالي 100 اتفاق بشأن الازدواج الضريبي مع أغلب شركائها التجاريين.

وقال خوري "الجولة الأولى من المفاوضات حول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار تؤكد سعي الدولتين لبناء شراكات استثمارية في مختلف المجالات".

وفي كلمة أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قبيل تصويت اليوم الخميس بشأن المصادقة على اتفاق السلام مع الإمارات، قال وزير الخارجية جابي أشكينازي إنه من المتوقع أن ترسل أبوظبي أول وفودها الرسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.

وقال مصدر مطلع على الخطط إن الوفد سيصل يوم الثلاثاء. ولم تؤكد الإمارات هذا بعد، فيما أوضح أشكينازي أنه يجري إعداد اتفاقات من شأنها التمكين من تسيير رحلات جوية مباشرة لشركات طيران إسرائيلية إلى الإمارات وفتح أسواق جديدة للتكنولوجيا الإسرائيلية وكذلك تأسيس مكاتب تمثيل إسرائيلية رسمية في الخليج.

وقال "آمل أن نتمكن من توقيع البعض من تلك الاتفاقات الأسبوع المقبل وأن نرى قريبا سائحين ورواد أعمال يزورون كلا البلدين ويتجولون في شوارع أبوظبي وعلى شاطئها وكذلك في القدس عاصمتنا وشواطئ تل أبيب ومختلف أنحاء دولة إسرائيل".

وتعارض السلطة الفلسطينية اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، لكن أبوظبي أوضحت أن القرار قرار سيادي ويهدف لإرساء السلام في المنطقة.