اتفاق مبدئي بين لندن وبروكسل حول الخدمات المالية بعد بريكست

بموجب الاتفاق يضمن الاتحاد الأوروبي للشركات البريطانية الوصول إلى الأسواق الأوروبية طالما أن التنظيمات المالية البريطانية تبقى مطابقة لتنظيمات أوروبا.

لندن - توصلت لندن وبروكسل إلى اتفاق حول الخدمات المالية يحفظ لبريطانيا إمكانية الوصول إلى السوق الأوروبية بعد بريكست، على ما أفادت صحيفة "تايمز" الخميس.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية أن "المفاوضين البريطانيين والأوروبيين توصلوا إلى اتفاق مبدئي حول كل أوجه شراكة مستقبلية حول الخدمات، وكذلك تبادل البيانات".

وبموجب هذا الاتفاق "يضمن الاتحاد الأوروبي للشركات البريطانية الوصول إلى الأسواق الأوروبية طالما أن التنظيمات المالية البريطانية تبقى مطابقة لتنظيمات أوروبا".

وسجل سعر الجنيه الإسترليني ارتفاعا واضحا بعيد منتصف الليل إثر صدور المقال، وقارب سعر العملة البريطانية 1.29 دولار حوالي الساعة 8,00 ت غ، وهو أعلى مستوى له منذ أسبوع.

وشكلت الخدمات المالية منذ بدء مفاوضات بريكست في حزيران/يونيو 2017 نقطة هامة من المحادثات.

وتأمل لندن في اتفاق يسمح للشركات المالية البريطانية بمواصلة عملها في أوروبا وحماية المكانة المالية للعاصمة البريطانية.

ولطالما رفضت بروكسل هذا الخيار، حرصا منها على "عدم تجزئة" حريات السوق الموحدة التي تضم حرية تنقل الخدمات والرساميل والأشخاص، فيما تعتزم الحكومة البريطانية وضع حد لها.

وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أعرب بنك إنكلترا عن مخاوفه حيال بطء تقدم المفاوضات، مذكرا بأن الشركات الأوروبية قطعت تعهدات مالية عبر غرف المقاصة البريطانية تساوي 69 ألف مليار جنيه إسترليني، سيتحتم تحويلها إلى غرف أوروبية أو وقفها بحلول نهاية آذار/مارس 2018 في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

من جهته، اعتبر الوزير البريطاني المكلف بريكست دومينيك راب أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق حول الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 21 تشرين الثاني/نوفمبر، في رسالة وجهها إلى برلمانيين ونشرت الأربعاء.

وتقول الحكومة البريطانية إنه "تمت تسوية 95 بالمئة من اتفاق الانسحاب حتى الآن".

ولا تزال المفاوضات تتعثر عند سبل منع قيام حدود فعلية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وهي نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين.