اتهامات لوزيرين اسرائيليين يمينيين بدعم الهجوم على حوارة

لابيد يدعو لعزل رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست بتهمة الدفاع عن الإرهاب بعد هجوم مستوطنين على قرية فلسطينية في الضفة.
لابيد يتهم يمينيين في الحكومة الاسرائيلية بدعم اعتداءات المستوطنين في الضفة
مسؤول أميركي يزور بلدة حوارة الفلسطينية عقب اعتداءات المستوطنين

رام الله - وجهت مصادر أمنية إسرائيلية كبيرة الاتهام لوزيرين في الحكومة بدعم المستوطنين المعتدين على بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية فيما يبدو انه رد فعل من قبل أجهزة أمنية باتت تشعر بخطر توتير الأجواء في الضفة وانعكاس ذلك على الأمن العام.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء "اتهمت مصادر أمنية كبيرة (لم تسمها) الوزيرين بتسلئيل سموتريتش (المالية) وايتمار بن غفير (الأمن القومي) ونوابا من حزبيهما (الصهيونية الدينية والقوة اليهودية)، بدعم مثيري الشغب اليهود في حوارة والدفع نحو مزيد من التصعيد في الضفة الغربية".
والأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من قرى محيط مدينة نابلس هجمات غير مسبوقة نفذها مستوطنون أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات بعد مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
وبعد اعتداء المستوطنين، وصل بن غفير إلى البؤرة الاستيطانية "افيتار" جنوب نابلس التي أخليت منذ سنوات بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لوجودها على أرض فلسطينية خاصة ودعا من هناك إلى بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين.
وفور الاعتداءات أعاد سموتريتش الوزير الإضافي بوزارة الدفاع، نشر تغريدة لمستوطن دعا فيها إلى "محو بلدة حوارة" قبل أن يبادر إلى حذفها.
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني لم تسمه أن "أحداث حوارة كانت منظمة جيدا فالشبان اليهود دخلوا البلدة وهم يحملون زجاجات حارقة معدة مسبقا".
وفي السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء عن مصدر أمني لم تسمه، إشارته إلى "مساندة المستوى السياسي للضالعين في أحداث حوارة".
ووفق المصدر "أفرج عن ستة مشبوهين يهود من أصل سبعة تم إيقافهم على ذمة التحقيق" بشأن المسؤولية عن اعتداء المستوطنين على بلدة حوارة.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، إلى عزل رئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست، تسفيكا فوغل، على خلفية "دعم الإرهاب".
وقال لابيد (رئيس الوزراء السابق) في تغريدة "مر يوم منذ أن شجع عضو الكنيست فوغل الإرهاب علانية وأعلن أنه يؤيد حرق قرية على جميع سكانها ولا يزال رئيسا للجنة الأمن القومي".
وأضاف "إذا لم يتم عزله على الفور من رئاسة اللجنة فهذه وصمة عار مشينة وعلم أسود يرفرف فوق رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)".
والاثنين، أيد النائب فوغل من حزب "القوة اليهودية" مهاجمة مئات المستوطنين لبلدة حوارة الفلسطينية.
وفي حديث لإذاعة الجيش، قال فوغل "التأثير الرادع الذي تم تحقيقه أمس (في إشارة إلى اعتداءات المستوطنين، الأحد) لم تحققه دولة إسرائيل منذ السور الواقي (العملية العسكرية التي أعادت فيها احتلال مدن الضفة الغربية عام 2002). أرى النتيجة إيجابية للغاية".
وعلى إثر ذلك، دعا لابيد إلى مقاطعة الجلسات التي يترأسها فوغل، مضيفا في تغريدته: "لا ينبغي للقوى الأمنية أن تحضر مناقشات اللجنة التي يدعم رئيسها علانية الإرهاب ويعرض أرواح الأبرياء ومقاتلينا للخطر".
ومن جانبه، دافع بن غفير عن فوغل ورد على لابيد بتغريدة وصف فيها رئيس لجنة الأمن القومي بـ"الرجل الصالح".

واستنكرت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتداء على حوارة وبلدات فلسطينية أخرى.
والثلاثاء زار مسؤول أميركي بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، للاطلاع على آثار الاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون.
واستمع المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، إلى شهادات حول ما جرى في بلدة حوارة.
وأضاف أن عمرو التقى خلال زيارته التي استمرت قرابة ساعة بسكان محليين واطلع على الأضرار التي ألحقها المستوطنون بالممتلكات الفلسطينية، من منازل وسيارات.
واستبق عمرو، زيارته البلدة، بلقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في مدينة رام الله (وسط).
وعن اللقاء، قال الشيخ في تغريدة على تويتر "ناقشنا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وحرق للمنازل من قبل الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها في نابلس وحوارة ومدن الضفة الغربية".
وذكر أن اللقاء "يأتي استمرارا لسلسلة اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية".
وطالب الشيخ الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بـ "توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات الوحشية".