اجتثاث الشحوم يسد الطريق على سرطان الجلد

إجراء جراحة للتخلص من السمنة يخفض خطر الإصابة بأورام الجلد الخبيثة بنحو النصف.
سرطان الجلد مرض مميتة يستمر في التوسع خاصة في الدول ذات الدخل المرتفع
اورام الجلد الخبيثة أكثر أنواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة الأميركية
السمنة هي أحد عوامل الخطر القائمة للإصابة بالسرطان

ستوكهولم - أفادت دراسة سويدية حديثة بأن فقدان الوزن عن طريق إجراء جراحة للتخلص من السمنة، يمكن أن يخفض خطر إصابة الأشخاص بسرطان الجلد.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة غوتنبرغ في السويد وعرضوا نتائجها الخميس أمام المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا في الفترة من 23-26 مايو/ايار.

وأوضح الباحثون أن "الميلانوما" أو سرطان الجلد من الأمراض المميتة التي يزداد انتشارها بشكل مطرد في العديد من دول العالم، وخاصة في الدول ذات الدخل المرتفع.

وأضافوا أنه على سبيل المثال، في بريطانيا ازدادت حالات الإصابة بسرطان الجلد إلى أكثر من الضعف منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء في البلاد، حيث يصيب أكثر من 15 ألف حالة سنويًا، ويتسبب في وفاة أكثر من 2000 مريض سنويًا.

وحسب الدراسة، فإن السمنة هي أحد عوامل الخطر القائمة للإصابة بالسرطان، وتشير بعض الدراسات إلى أن فقدان الوزن المتعمد يقلل في بعض الأحيان من المخاطر. 

ومع ذلك، فإن الأدلة على وجود صلة بين السمنة وسرطان الجلد لا تزال محدودة، وكان ذلك هدفًا للدراسة الجديدة.

 

بدين يمسك ميزانا

وللوصول إلي نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 2040 من مرضى السمنة الذين أجريت لهم جراحات لإنقاص الوزن، لرصد تأثيرها على تطور سرطان الجلد، في دراسة استمرت لمدة 18 عامًا.

ووجد الباحثون أن جراحة السمنة لعلاج البدانة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث بنسبة 61 بالمئة، وانخفاض خطر سرطان الجلد بشكل عام بنسبة 42 بالمئة.

وكشفت نتائج الدراسة أنه على المدى الطويل، خفضت جراحة السمنة خطر الإصابة بأورام "الميلانوما" الخبيثة، وأن هذه النتيجة تدعم فكرة أن السمنة هي عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد. 

وأضافوا أن النتيجة تشير إلى أن فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب سرطان الجلد. 

وسرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة الأميركية ووفقًا لتقدير المعهد الوطني للسرطان بأميركا، فقد تم تشخيص نحو 74 ألف حالة إصابة جديدة من سرطان الجلد فى أميركا خلال عام 2015.